الثلاثاء، فبراير 05، 2013

عندما تقابل الأقمار في عز النهار

تكفي ثانية واحدة لتتعرف على الإنسان الرائع.
هذا ما خلصت إليه بعد مقابلة تلك النخبة الرائعة.
..
يوم الأحد الثالث من فبراير كان حفل توقيع الكتاب الجماعي صندوق ورق، لم أنال شرف المشاركة فيه مع تلك النخبة الرائعة من الكاتبات والكتاب، ولكن الحضور ومقابلة أشخاص كم تمنيت رؤيتهم كانت قمة ما أسعدني.
طبعا كان مرشدي إليهم أختي الزنانة- لأنها ما بطلتش زن عليا عشان أروح معاها!- رحاب صالح.
لا أعرف بمن أبدأ وماذا أقول، وإن قلت فهل ستكشف وتوضح كلماتي مدى سعادتي؟
سأقول القليل والبسيط وأتمنى أن يعبر عن الكثير الذي أتمنى قوله، والمعقد الذي أعجز عن التعبير عنه.
..
أكثر من مرة أكتب هذا الجزء ثم ازيله لأني اجده لم يعبر عن القيل مما أريد قوله أو التعبير عنه.
احترت ماذا أكتب عن تلك المجموعة الرائعة من الشخصيات التي سعدت جدا جدا بمقابلتها والتحدث إليها، وماذا أقول عن كلا منهم، وكيف أهرب بنفسي من تهمة المبالغة والتكرار خاصة أنهم قد تشاركوا جميعا في الروعة والحميمية والرقة والذوق الرفيع والخلق السامي.
..
 ودعوني أبدأ بذلك الشخص الرائع الذي ما إن نظرت إليه وصافحني في حميمية لا توصف شعرت بمدى روعته وسمو خلقه، فهو من ذلك النوع الذي يغمرك بمودته وكأنك أقرب المقربين إليه أو أشد من يحبهم ويخاف عليهم في هذه الدنيا، ذلك الذي يحب الجميع ويحبه الجميع.
إنه بإختصار وبدون إطناب لن يوفيه حقه،أستاذ إبراهيم رزق.
سعدت وتشرفت جدا بمقابلتك والتحدث إليك.
سلامي إليك وللأميرة ساليناز.
..
 من الصعب أن تجد ما تصفها به، بإختصار لن يسعفه مهما قلنا الإكثار، إنها الدكتورة شيرين سامي.
سعدت وتشرفت جدا بمقابلتك دكتورة.
..
وصفها أكثر صعوبة،وأظنني مهما قلت سأفشل في التعبير عن ما أريد قوله.
إنها بإختصار الأستاذة أمل زيادة
سعدت وتشرفت جدا بمقابلتك أستاذة أمل. وسعدت بمقابلة نور وشمس.
..
 إنه أسامة الأزهري!
أعتقد أن من يعرفه سيعرف أن لا كلمات ستعبر عنه، ومن لا يعرفه يكفي ان يرى هذه الكلمات ليكون فكرة مبدأية عنه!
سعدت وتشرفت بمقابلتك أيها الرائع.
..
ربما لم تسمح لنا الظروف إلا بالسلام السريع، ولكن تكفي ثانية واحدة لتتعرف على الإنسان الرائع.
سعدت وتشرفت بمقابلتك أستاذتنا زينب صادق.
..
محلقة دوما بخفة.
ربما لم يتسع الوقت للحوار ولكن ربما قد تعوضنا لقاءات قادمة.
غادة محسن. سعدت وتشرفت بمقابلتك وسعدتك وتشرفت بمقابلة رانيا و...أختك الصغرى نسيت إسمها...ورحاب مش هنا عشان تغششني!
..
ربما كان سلام وتعارف ولم يسعفنا الوقت وزحمة اليوم للحوار ولكن ربما القادم يعوضنا.
إنه أستاذ خالد ناجي
سعدت وتشرفت بمقابلتك أستاذ خالد.
..
إدخرت في النهاية إثنان، وكالعادة لن أستطع قول شئ عنهما يعبر عن شكري وإمتناني لهما.
أولهما الرائع الودود الأستاذ هشام مصطفى. كنت أتمنى أن أستطيع أن أقول عنك ما يرضيني ولكن فلتسامحني.
سعدت وتشرفت بمقابلتك أستاذ هشام.
..
أما ثانيهما فهي الرائعة الرقيقة الجميلة الودودة سلمى هشام فتحي.
لا أعتقدني قادر على شكرك كما ينبغي، ولكن أشكرك على ما قمتي به معنا.
سعدت وتشرفت بمقابلتك يا سلمى.
..
...
الأكيد أني قد نسيت القليل أو الكثير من الأصدقاء ولم أذكرهم، ولكن هذا ليس عمدا فليسامحني من خذلتني ذاكرتي ونسيت ذكره هنا، ولكن الأكيد أنني سعدت وتشرفت جدا بمقابلة أولئك الذين ذكرتهم وكذا أولئك الذين لم أذكرهم.
والأكيد أن هناك من الأصدقاء من كنت أتمنى لقاهم، وأتمنى أن تسمح الظروف لاحقا أن أقابلهم.
أشكركم على هذا اليوم الرائع.. 
للجميع كل التحية والود والإحترام.      
  ..
تحديث.
رحاب ذكرتني ببعض الأشخاص الذين سقطوا سهوا من الذاكرة، وربما أساسا لأنني فاشل في التدوين للأحداث واللقاءات لأنني فيها قد أركز مع بعض الأشخاص والأشياء دونا عن البقية، وهذا ليس عمدا او إسقاطا لهم ولكن هكذا تسير الأمور أحيانا!
رضا العمري، بعد بحث غير مضني عثرنا عليها، مشرقة وودودة وتتميز بخفة الروح.
طوال الوقت كانت واقفة على جنب مع شيرين أختي والأستاذ هشام، وكنت أنا بدأت أندمج وأتفاعل مع الحضور واتعرف عليهم، وقررت أن أدردحهم قليلا لينالوا نصيب من متعة التعرف على مثل هؤلاء الأشخاص مثلي، فذهبت إليهم وقلت: إنتو منكمنيش كدة لية؟ تفاعلوا مع الناس!
طبعا شيرين كما هي ثابت مكانك، أما رضا فقد إبتسمت وقالت:
خلاص عن إذنكم هأروح أتفاعل!
ذهبت وإذا بالإستاذ هشام يقول لي وهو ينظر ناحيتها-بس ماحدش يقول!-: شفت يا عم قولتلها روحي تفاعلي راحت وقفت مع غادة محسن إللي كانت أصلا واقفة معانا!
بجد سعدت وتشرفت بمقابلتك والتعرف عليكي يا رضا.
تحياتي لكِ
..
أما الأستاذة نهى صالح فهي شخصية رائعة بحق، ربما لم يتسنى لنا الحوار وقضينا وقت قليل معظمه للإلتقاط الصور ولكن ربما يتكرر اللقاء في حفل توقيع كتاب لها، ونتمناه قريب.
سعدت وتشرفت بلقاءك والتعرف عليكي أستاذة نهى.
تحياتي لكِ
   

الاثنين، فبراير 04، 2013

كم يا دمشـــق



كمْ يَا دِمَشـْـقُ منْ شـَــوْق ولوْعـَـة ْ
يَفيضُ بهَا القـَلبُ وتحـْترقُ المحبة ْ
كمْ بـِتُ أحـْلـَـمُ بالتـَـزاور والتلاقـِـي
وصَبَحـْتُ شَــاكياً جـَـــوَىَ الفـُـرْقـَة ْ
كمْ دُرتُ أشْــوَاطاً حَـــول أسْـــوَارك
وفـُتـِّحَت لِي حُبَّـاً أبْوابُهَا العَشـَــرة ْ
سَبَحتُ مَشْـدُوهاً فِي زُرْقـَة سَمَــائِك
وطـٌفتُ مِنك الشـَـوارع وكُل الأزقـَة ْ
أقـَمْتُ صَلوَاتـِـي بالجَامـِـع الأمـَــوي
وبـِتَ لـَيْلي آمِنـَـاً بحِمـَـاكِ والقـَلـْعـَة ْ
عَلىَ جَبَل قـَاسْيـــون وَدَّعـتُ كآبَتــي
وعِشْتُ طـَليقاً مُحَرَراً من كُل غـُــمْة ْ
اليَـــوم كَمْ فـَــاضَت مِنـْي الدُمُـــــوع
فحَبيبَتــي تـَبْكِـي وجـِــرَاحُهَا جَمَّـــة ْ
دِمَــاءٌ خـَضـَّبَت سَمَـاهَا والطـُرُقـَـات
وأخـْرَىَ بالعُـــروق جَمَّدَتهَا الرَهْبَـة ْ
فمَا تِــلكَ أشْــلاءُ أجـْسَــادٍ مُبَعـْثـَــرة
لكنها فـَلذاتُ أكـْبَادٍ لثـَكْلىَ أو زَوْجَة ْ
يا أرواحٌ مُعـَذبَة ٌ فـَارَقـَــهَا الأمَــــانُ
ومَا أسْتُحْرمَت دِمَاهَا وقـُتـِّلَت غـَيْلة ْ
يا بَسْمَـــة ُالطـِفـْــل المُغـَـادر مَهـْــدَه
ليَسْكُنْ لـَحْدَهُ آمنــاً ونـَفسُه مُقـْتـَنِعَة ْ
منْ يَقـْبَـــلُ فـيك تـَعَازينـَا الخَجُـــولة
والعَــــارُ يَكـْسـُـونَا وربْقـَـة بالرقـَبَة ْ
يا صَــــرْخَة ٌمٌــرّة صُمْـت لهَا الأذانُ
كَأنـَّهَا لمْ تـَسْمَع لضَحَـــايَا مُنـْتـَحِبَة ْ
في العُـــلا يَسْكُــنُ بَاريكــي العَـــادل

علىَ قـَـاتِلك مِنـْهُ الغـَضَب واللـَعـْنـَة ْ
لا تـَحْزَني فجـَزَاؤكي مِنـْهُ رَحَـمَـــات
ومَقـَرُك حَيَّـة مُنـَعـَّمَة ٌبحَدائق الجَنة ْ
سُوريـَـا يا زَهـْـرَة الشَرق وعَروسِـه
سَيَبَقى عـِزُكِ لو غـَشَتكِ ألفُ مِحـْنة ْ
وسَتـُزهرُ رُبَاكي الحَيَاة َكَمَا أعْتـَادت
وسَيَجـْعـَلكِ الحـُبُ للعَــاشِقين قـِبْلـة ْ
مَا جَـــدْوىَ شَوْقـِـــى إنْ لمْ أصِــــلكِ
فتـُعَانِقيني كأم ٍشـَـفََّ قـَلـْبَهَا حُرْقـَـة ْ
سَأظـَل مَادُمـْـت حَيـَـا أسْعــَـى إليــكِ
حَــامِلاً في الــرُوح لكِ ألــفَ زَهـْـرَة ْ
خَـليل دَرْبـــي هـَـواكِ يَمْــلأني أمـَـل
ومَرْسَاي منك القـَلبُ،حينها الفرحَة ْ
وإنْ مِنك دَنَوتُ لحْظة ًبأخِر رحْلتــي
فتـُرْضينــي بقـُــربك تـِلكمُ البُرْهـَــة ْ
فلو تـَوَفـَتـْنـِي المَنـَايا بسَاحَة ربْعـِك
فكَم يَطيبُ الرَدَى بأحْضَـان الأحِبـَــة ْ
..
...
ربما كتبت هذه الكلمات منذ فترة ولم أنشرها. وكم كنا نتمنى أن يتغير الحال في سوريا الحبيبة.
نسأل الله أن يفرج عن شعبنا السوري الشقيق ماهو فيه، وأن يحفظ دماءه ويسدل عليه ستار من الأمن والأمان، وأن يأتي له بما هو له أصلح وأنفع.
..
أريد أن أقدم إعتذار للأستاذة زيزي صاحبة مدونة نسيم الحب في الله عن خطأ وسوء تفاهم غير مقصود. فأرجو أن تقبل إعتذاري.