الخميس، أكتوبر 11، 2007

سؤال غبي لسيادة الرئيس

هو سؤال لم يسأله أحد للرئيس , و ربما لم يسأله أي أحد لأي رئيس , ومن الممكن أن أحدا" لم يفكر أصلا" أن يسأله له , و ربما لو فكر فيه أحد لظل يفكر , ثم عاد ليفكر فيما كان فيه قد فكر , ثم سكت , ولم يفكر ولم يسأل !!!, ربما ذلك لأعتقاد الجميع - هذا طبعا" إذا كانوا اعتقدوا !! - أنه سؤال غبي ! و أن من يسأله ربما - بل أكيد - أغبى من سؤاله ! , و ربما مجنون ينطق بما لا يفهم أو يعقل ! , و لكني سأتجرأ و أتغابى و أتجنن و أستهبل و أسأله لسيادة الرئيس !!! , لأني ببساطة أعتقد أنه لم يسأله لنفسه , بل لم يخطر له هذا السؤال على بال ! , فلو كان سأله لنفسه ما كانت حاله تلك على ما هي عليه , و ما كان حالنا هذا على ما هو عليه , ولا كان حال بلدنا هذا على ما هو عليه !, فلو كان قد سأل هذا السؤال لنفسه , لراجع نفسه !! وعلم أن الرئاسة و الغنى و الثروة و الجاه و السلطان زائلة و فانية , فناء الإنسان نفسه , و زوال دنياه نفسها بما عليها و من فيها !!!!!!!!!!!!!!!!!!! وسؤالي الغبي هو : هل تعتقدون سيادتكم أنكم ستموتون, و أنكم ستردون إلى عالم الغيب و الشهادة فيحاسبكم على ما كنتم تعملون بنا و فينا وفي هذا الوطن ؟!!!!!!!!!!!!!! خلص السؤال

الأحد، أكتوبر 07، 2007

هل كان سيحارب , و يسعى الى النصر ؟

إمبارح كان 6 أكتوبر , ما خدتش بالك ؟ !!!, زمان عندما كنا أطفال صغار , تلاميذ في إبتدائي , كنا نفرح كثيرا" عندما يأتي يوم 6أكتوبر , بل كنا ننتظره إنتظارا" !! , لم نكن نعرف معناه ولا قيمته , على الرغم مما حكاه لنا مدرسونا , سوى أنه يوم ( قهرنا فيه العدو و دحرناه و حررنا أرضنا الغالية الحبيبة !! ) و سوى أيضا" - و هو الأهم بالنسبة لنا !- أنه ( عُطلة رسمية ) أي أجازة نستريح فيها من هم المدرسة , ونشاهد فيه ( أفلام الحرب ) التي ننتظرها كل عام بشغف , على الرغم من أنها هي هي !! , و لكنه كان شغف الأطفال !! لكن اليوم , كيف ننظر الى يوم 6أكتوبر ؟ و هل نشعر بقدومه , أو ننتظره؟ و هل مازال حتى الأن - منذ كنا أطفالا - يثير فينا الحمية و يشعرنا بالبهو و الفخر و الشموخ و الكبرياء ؟هل مازلنا ننظر إليه على أنه (نصر عظيم ) ؟ أم لا ننظر إليه على الإطلاق , و لا نراه , أو نتجاهله من الأصل ؟!!! قبل أن تشعشع الظنون بالرؤوس ,و قبل أن تصعد أسهم النوايا السيئة , أقول أنني لا أٌُهون ولا أٌحقر من نصر أكتوبر , و لكني فقط أتساءل , ماذا استفدنا - بعد كل هذه السنوات - من نصر أكتوبر ؟ هل عاد علينا نصرنا بما يعود به النصر لبلده المنتصر ؟ هل استغللنا نصرنا هذا بالصورة التي كان يجب أن نستفيد بها منه ؟ فما من دولة دخلت حرب و انتصرت أو انهزمت إلا و استفادت من نصرها أو هزيمتها , فماذا استفدنا نحن من نصر أكتوبر ؟ ماذا استفاد أبطالنا و شهدائنا الذين ضحوا بارواحهم , من نصرهم الذي حققوه ؟ أقهر عدونا , وتحرير أرضنا ؟ إنه لشئ عظيم !! ولكن ما أريد أن أسأل عنه حقا" هو , هل لو علم ذلك الجندي الصائم الصابر - أو ذلك الشهيد الذي ضحى بحياته من أجل حياة هذا الوطن - هل لو علم أن نصره سيرثه طُغاة و قتلة و احتكاريون و مصاصي دماء ولصوص وسجانون , هل كان سيحارب أو يسعى الى النصر ؟! , هل لو علم ذلك الجندي الصائم الصابر أن عدوه الذي طرده و ساقه أمامه ,حاملا" عدته و عتاده , و لابسا زيه العسكري , سيعود إلى حيث طرد ومعه أبناءه و احفاده , حاملين خمورهم و فجورهم , ومرتدين مايوهات أو عراة , و يحرم على أبناءه و أحفاده هو أن يطأوا ما حرره بدمه !! , هل كان سيحارب أو يسعى إلى النصر ؟!هل لو علم ذلك الجندي الصائم الصابر أنه بتخليص وطنه من غزاة أجانب , يتيح الفرصة لغزاة و استبداديين (و طنيين ) أن يحتلوا هذا البلد !! فينهبوا خيراته و يتقاسموه و يتوارثوه , ويستعبدوا أبناءه و يمصوا دمائهم و ينهبوا أقواتهم , و يكمموا أفواههم ,و يكبلوا ايديهم و يطردوا نبغائهم و يسجنوا شرفائهم , و يبيحوا أعراضهم و يدنسوا شرفه , وو ... هل كان سيحارب و يسعى إلى النصر ؟! هل لو علم ذلك الجندي الصائم الصابر , الصارخ من كل قلبه و بأعلى صوته , الله أكبر , أن سيأتي يوم و تكمم أفواه أبناءه , و يسجنوا و تهان كراماتهم و يعذبوا في مراكز ( خدمة الشعب ! ) , هل كان سيحارب و يسعى إلى النصر ؟ ! هل لو علم ذلك الجندي الصائم الصابر , ان كل ما سيبقى من ذكرى نصره ,.ما هو إلا كوبري و مدينة يحملان تاريخه ! , هل كان سيحارب و يسعى الي النصر ؟!!!!!! هل لو علم .............؟ , هل لو علم ........... ؟ هل لو علم ...............؟ هل كان سيحارب و يسعى إلى النصر ؟

السبت، أكتوبر 06، 2007

هنا البرلس !! من هنا أبدأ التدوين

بسم الله لرحمن الرحيم
أجنون هو ام عبط ؟ ! أو ربما كسل واسترخاء ؟ او جهل بقيمة ما تملك في نفسك من ملكات , أو جهلك بما حولك من مُلهمات ؟ أو ربما هو القصور و الضعف - أو ربما الجبن - في أن تعبر عن ما بداخلك بدقة في صورة مفهومة و جميلة ؟ فأن تكون محاط بكل هذه الروائع ولا تراودك نفسك علي الكتابة فهذا شئ عُجاب !! , بحيرة مليئة مراكب بأشرعة بيضاء مياهها زرقاء زرقة السماء , يُداعب النسيم صفحة مياهها فتتموج في رقة و نعومة جارية في صفاء , و ظهرا" تري بلورات الذهب سابحة علي وجهها منبثقة من قلبها في بهجة و استحياء ! و في الغروب ترى الشفق الدامي يقبل صفحتها في حزن ليُنبأ عن قدوم المساء , المساء الفضي , لتنبثق من بين موجاتها ملايين الأقمار و النجمات ! , و بحر واسع يُشعرك بالبهجة و الرهبة , و القوة و الجبروت , و غيطان ( حقول ) مليئة بالنخيل الشامخ باسق و سط الرمال الناعمة البيضاء , و طيور المساء تؤوب في أسراب مبتهجات , تحتضن أستار الظلمة بعيون ناعسة و قلوب يملؤها السكون و الأمل في غد آت . ألا يدعوك كل هذا الي تفريغ شحناتك المخزونة بكل ما فيها من عواطف و مخاوف , و ضحكات و صرخات , من حب و كره و يأس و أمل , أن تنشر ما تراه عينك و يشعر به قلبك و يعتمل في فكرك و يشغل عقلك ؟!! إذا كان هذا خيال نتوق أن نحياه , فيالا بؤسنا !! , فلن يغفى عنا الواقع طويلا" , إذ لابد أن تجرحنا خطوب الحياة , وواقع المعيشة , و نهار أيامنا , و ظلمة ليالينا , و تجرنا جرا" الي دنيا الواقع بمرها الكثير و حلوها القليل , حيث لا ترى إلا المرئي و لا تلمس إلا الملموس , و لا تعيش إلا المُعاش !! , فلا ترى في البحيرة إلا غابات البوص في قلبها , و أكوام الزبالة على شاطئها , و صغار الأسماك تبكي و تصرخ في الشباك الجائرة لصياديها , وترى فلايكها و مراكبها نعوش و ألحاد او سجون من أخشاب وترى أشرعتها البيضاء اكفان ضخمة مخيفة أو رايات استسلام و إذعان و انكسار ! , و لا ترى في النخيل شموخه و كبرياؤه , بل تراه معوجا" راكعا" ناثرا" سعفاته في فوضي , كشعر جنية الأساطير صاحبة الشعر المنكوش !! انه الواقع بهمومه , بل هو الوطن بهمومه وجراحه و عذاباته من فلذات أكباده !! يدعونا كي نحمل معه أو عنه القليل , فهل عندك حيل كي تشيل ؟! !... شيل !! لست أول من دون و لن أكون آخر من يدون , فهذه صفحة مفتوحة أنشر فيها ما أريد بحرية , و أجعل لك الحق في أن تنقضني أو أن تناقشني أو أن تشاركني , نافذة لكسر التابوهات , و محو الخطوط الحمراء , نافذة لمحاولة الصراخ في وجه من يدمون قلب هذا الوطن و يدنسون شرفه و يسلخون جلد أبناءه , بل نافذة أيضا" للفضفضة الذاتية , و محاولة تهوين بلاوي الناس بنشر بلاواك الخاصة , و لكن كيف نهون بلاوي وطننا ؟!! ربما أتي بالجديد أو أدعم و أشيد بشئ قديم , فأنا مشارك , و كلنا شركاء , إن لم يكن لبعضنا البعض في الكتابة عن هموم و قضايا و طننا الواحد , أو بلدنا الواحد , أو عصرنا الواحد , أو جنسنا الإنساني الواحد , فنحن - علي الأقل - شركاء لأنفسنا نحاول أن نفرج عنها كربها و همها , أو نعبر عن سعادتها و فرحها بالحكي و الفضفضة و القص و الكتابة