بسم الله لرحمن الرحيم
أجنون هو ام عبط ؟ ! أو ربما كسل واسترخاء ؟ او جهل بقيمة ما تملك في نفسك من ملكات , أو جهلك بما حولك من مُلهمات ؟ أو ربما هو القصور و الضعف - أو ربما الجبن - في أن تعبر عن ما بداخلك بدقة في صورة مفهومة و جميلة ؟ فأن تكون محاط بكل هذه الروائع ولا تراودك نفسك علي الكتابة فهذا شئ عُجاب !! , بحيرة مليئة مراكب بأشرعة بيضاء مياهها زرقاء زرقة السماء , يُداعب النسيم صفحة مياهها فتتموج في رقة و نعومة جارية في صفاء , و ظهرا" تري بلورات الذهب سابحة علي وجهها منبثقة من قلبها في بهجة و استحياء ! و في الغروب ترى الشفق الدامي يقبل صفحتها في حزن ليُنبأ عن قدوم المساء , المساء الفضي , لتنبثق من بين موجاتها ملايين الأقمار و النجمات ! , و بحر واسع يُشعرك بالبهجة و الرهبة , و القوة و الجبروت , و غيطان ( حقول ) مليئة بالنخيل الشامخ باسق و سط الرمال الناعمة البيضاء , و طيور المساء تؤوب في أسراب مبتهجات , تحتضن أستار الظلمة بعيون ناعسة و قلوب يملؤها السكون و الأمل في غد آت . ألا يدعوك كل هذا الي تفريغ شحناتك المخزونة بكل ما فيها من عواطف و مخاوف , و ضحكات و صرخات , من حب و كره و يأس و أمل , أن تنشر ما تراه عينك و يشعر به قلبك و يعتمل في فكرك و يشغل عقلك ؟!! إذا كان هذا خيال نتوق أن نحياه , فيالا بؤسنا !! , فلن يغفى عنا الواقع طويلا" , إذ لابد أن تجرحنا خطوب الحياة , وواقع المعيشة , و نهار أيامنا , و ظلمة ليالينا , و تجرنا جرا" الي دنيا الواقع بمرها الكثير و حلوها القليل , حيث لا ترى إلا المرئي و لا تلمس إلا الملموس , و لا تعيش إلا المُعاش !! , فلا ترى في البحيرة إلا غابات البوص في قلبها , و أكوام الزبالة على شاطئها , و صغار الأسماك تبكي و تصرخ في الشباك الجائرة لصياديها , وترى فلايكها و مراكبها نعوش و ألحاد او سجون من أخشاب وترى أشرعتها البيضاء اكفان ضخمة مخيفة أو رايات استسلام و إذعان و انكسار ! , و لا ترى في النخيل شموخه و كبرياؤه , بل تراه معوجا" راكعا" ناثرا" سعفاته في فوضي , كشعر جنية الأساطير صاحبة الشعر المنكوش !! انه الواقع بهمومه , بل هو الوطن بهمومه وجراحه و عذاباته من فلذات أكباده !! يدعونا كي نحمل معه أو عنه القليل , فهل عندك حيل كي تشيل ؟! !... شيل !! لست أول من دون و لن أكون آخر من يدون , فهذه صفحة مفتوحة أنشر فيها ما أريد بحرية , و أجعل لك الحق في أن تنقضني أو أن تناقشني أو أن تشاركني , نافذة لكسر التابوهات , و محو الخطوط الحمراء , نافذة لمحاولة الصراخ في وجه من يدمون قلب هذا الوطن و يدنسون شرفه و يسلخون جلد أبناءه , بل نافذة أيضا" للفضفضة الذاتية , و محاولة تهوين بلاوي الناس بنشر بلاواك الخاصة , و لكن كيف نهون بلاوي وطننا ؟!! ربما أتي بالجديد أو أدعم و أشيد بشئ قديم , فأنا مشارك , و كلنا شركاء , إن لم يكن لبعضنا البعض في الكتابة عن هموم و قضايا و طننا الواحد , أو بلدنا الواحد , أو عصرنا الواحد , أو جنسنا الإنساني الواحد , فنحن - علي الأقل - شركاء لأنفسنا نحاول أن نفرج عنها كربها و همها , أو نعبر عن سعادتها و فرحها بالحكي و الفضفضة و القص و الكتابة
أجنون هو ام عبط ؟ ! أو ربما كسل واسترخاء ؟ او جهل بقيمة ما تملك في نفسك من ملكات , أو جهلك بما حولك من مُلهمات ؟ أو ربما هو القصور و الضعف - أو ربما الجبن - في أن تعبر عن ما بداخلك بدقة في صورة مفهومة و جميلة ؟ فأن تكون محاط بكل هذه الروائع ولا تراودك نفسك علي الكتابة فهذا شئ عُجاب !! , بحيرة مليئة مراكب بأشرعة بيضاء مياهها زرقاء زرقة السماء , يُداعب النسيم صفحة مياهها فتتموج في رقة و نعومة جارية في صفاء , و ظهرا" تري بلورات الذهب سابحة علي وجهها منبثقة من قلبها في بهجة و استحياء ! و في الغروب ترى الشفق الدامي يقبل صفحتها في حزن ليُنبأ عن قدوم المساء , المساء الفضي , لتنبثق من بين موجاتها ملايين الأقمار و النجمات ! , و بحر واسع يُشعرك بالبهجة و الرهبة , و القوة و الجبروت , و غيطان ( حقول ) مليئة بالنخيل الشامخ باسق و سط الرمال الناعمة البيضاء , و طيور المساء تؤوب في أسراب مبتهجات , تحتضن أستار الظلمة بعيون ناعسة و قلوب يملؤها السكون و الأمل في غد آت . ألا يدعوك كل هذا الي تفريغ شحناتك المخزونة بكل ما فيها من عواطف و مخاوف , و ضحكات و صرخات , من حب و كره و يأس و أمل , أن تنشر ما تراه عينك و يشعر به قلبك و يعتمل في فكرك و يشغل عقلك ؟!! إذا كان هذا خيال نتوق أن نحياه , فيالا بؤسنا !! , فلن يغفى عنا الواقع طويلا" , إذ لابد أن تجرحنا خطوب الحياة , وواقع المعيشة , و نهار أيامنا , و ظلمة ليالينا , و تجرنا جرا" الي دنيا الواقع بمرها الكثير و حلوها القليل , حيث لا ترى إلا المرئي و لا تلمس إلا الملموس , و لا تعيش إلا المُعاش !! , فلا ترى في البحيرة إلا غابات البوص في قلبها , و أكوام الزبالة على شاطئها , و صغار الأسماك تبكي و تصرخ في الشباك الجائرة لصياديها , وترى فلايكها و مراكبها نعوش و ألحاد او سجون من أخشاب وترى أشرعتها البيضاء اكفان ضخمة مخيفة أو رايات استسلام و إذعان و انكسار ! , و لا ترى في النخيل شموخه و كبرياؤه , بل تراه معوجا" راكعا" ناثرا" سعفاته في فوضي , كشعر جنية الأساطير صاحبة الشعر المنكوش !! انه الواقع بهمومه , بل هو الوطن بهمومه وجراحه و عذاباته من فلذات أكباده !! يدعونا كي نحمل معه أو عنه القليل , فهل عندك حيل كي تشيل ؟! !... شيل !! لست أول من دون و لن أكون آخر من يدون , فهذه صفحة مفتوحة أنشر فيها ما أريد بحرية , و أجعل لك الحق في أن تنقضني أو أن تناقشني أو أن تشاركني , نافذة لكسر التابوهات , و محو الخطوط الحمراء , نافذة لمحاولة الصراخ في وجه من يدمون قلب هذا الوطن و يدنسون شرفه و يسلخون جلد أبناءه , بل نافذة أيضا" للفضفضة الذاتية , و محاولة تهوين بلاوي الناس بنشر بلاواك الخاصة , و لكن كيف نهون بلاوي وطننا ؟!! ربما أتي بالجديد أو أدعم و أشيد بشئ قديم , فأنا مشارك , و كلنا شركاء , إن لم يكن لبعضنا البعض في الكتابة عن هموم و قضايا و طننا الواحد , أو بلدنا الواحد , أو عصرنا الواحد , أو جنسنا الإنساني الواحد , فنحن - علي الأقل - شركاء لأنفسنا نحاول أن نفرج عنها كربها و همها , أو نعبر عن سعادتها و فرحها بالحكي و الفضفضة و القص و الكتابة
مش بطال يا عم . ربنا يعينك
ردحذفرائع
ردحذفكلامك اكثر من رائع