الثلاثاء، نوفمبر 18، 2014

حيرة




وقفَ يَقينـي حَائرٌ بيْنـي
وبين الرَابِض بالعُمْق مِنـي

كلانَا صورةٌ تظـْهر وتمضـِي
فتارة أضْوي وتارة يُظـْلِمُني

أقْوَىَ ووَهَنِي يَشـْحذُ هِمَّتـِي
وشجاعتي جُبنٌ تَصَنْددَ بالتَجَنِّي

ضَائِعٌ عَـافَ الطريقُ خَطـْوَه
فأضَلَّهُ وصَاحَ سُحقا يا سَائرني

بَحرٌ أنا وأنا المسافرُ والغَريقُ
والشـَطُّ كُنت تـَارة وتُهـْت عَني

أدْنو إليهِ فأرْتَئيـهُ يَبـْتعـِد
وابْتَعد فيقـْتـَرب بالبُعدِ مِني

أهـْرب لطـَيـَفٍ من خيـَال
كان يَوما واقعي وأنا التـَمَني

مُتأرجح بين حيــَاة مِتـُهـَا
وبَـرْزخ قبل مِيـْلادي يَلتَهِمُني

ضِقـْتُ وإني قـَاطعَ رحـْلتـِي
فالروحُ تهْفو ليَقينٍ يِنْتـَشِلُني

فأغَادِر هَربـَا بشكِّي وحيـْرَتي
ولحَسْرَتي أجِدني ذَاكَ المُنْتَظِرُني!
..

هناك 3 تعليقات:

  1. من أجمل ما قرأت لذا أرجو أن تسعدك هذه الهدية

    http://ma5totat1000000friends.blogspot.com/2014/11/blog-post_5.html


    تحياتي :)

    ردحذف
    الردود
    1. أقدم إليك الشكر أستاذة فاطمة مرتان، الأولى على هديتك التي أسعدتني جداً، وهي نشر كلماتي البسيطة هذه على صفحة مخطوطة المليون صديق، ويشرفني اختيارك لها ونشرها.
      والثانية على إعجابك بالقصيدة وعلى تواجد الذي يسعدني ويشرفني.
      كل الود والتحية.

      حذف
  2. تحياتى لك تدويناتك رائعه جدا
    مكتبة نيرونت

    ردحذف

فضفض و قول اللي في ضميرك
مشتاق صديقك لأي قول