الاثنين، فبراير 04، 2013

كم يا دمشـــق



كمْ يَا دِمَشـْـقُ منْ شـَــوْق ولوْعـَـة ْ
يَفيضُ بهَا القـَلبُ وتحـْترقُ المحبة ْ
كمْ بـِتُ أحـْلـَـمُ بالتـَـزاور والتلاقـِـي
وصَبَحـْتُ شَــاكياً جـَـــوَىَ الفـُـرْقـَة ْ
كمْ دُرتُ أشْــوَاطاً حَـــول أسْـــوَارك
وفـُتـِّحَت لِي حُبَّـاً أبْوابُهَا العَشـَــرة ْ
سَبَحتُ مَشْـدُوهاً فِي زُرْقـَة سَمَــائِك
وطـٌفتُ مِنك الشـَـوارع وكُل الأزقـَة ْ
أقـَمْتُ صَلوَاتـِـي بالجَامـِـع الأمـَــوي
وبـِتَ لـَيْلي آمِنـَـاً بحِمـَـاكِ والقـَلـْعـَة ْ
عَلىَ جَبَل قـَاسْيـــون وَدَّعـتُ كآبَتــي
وعِشْتُ طـَليقاً مُحَرَراً من كُل غـُــمْة ْ
اليَـــوم كَمْ فـَــاضَت مِنـْي الدُمُـــــوع
فحَبيبَتــي تـَبْكِـي وجـِــرَاحُهَا جَمَّـــة ْ
دِمَــاءٌ خـَضـَّبَت سَمَـاهَا والطـُرُقـَـات
وأخـْرَىَ بالعُـــروق جَمَّدَتهَا الرَهْبَـة ْ
فمَا تِــلكَ أشْــلاءُ أجـْسَــادٍ مُبَعـْثـَــرة
لكنها فـَلذاتُ أكـْبَادٍ لثـَكْلىَ أو زَوْجَة ْ
يا أرواحٌ مُعـَذبَة ٌ فـَارَقـَــهَا الأمَــــانُ
ومَا أسْتُحْرمَت دِمَاهَا وقـُتـِّلَت غـَيْلة ْ
يا بَسْمَـــة ُالطـِفـْــل المُغـَـادر مَهـْــدَه
ليَسْكُنْ لـَحْدَهُ آمنــاً ونـَفسُه مُقـْتـَنِعَة ْ
منْ يَقـْبَـــلُ فـيك تـَعَازينـَا الخَجُـــولة
والعَــــارُ يَكـْسـُـونَا وربْقـَـة بالرقـَبَة ْ
يا صَــــرْخَة ٌمٌــرّة صُمْـت لهَا الأذانُ
كَأنـَّهَا لمْ تـَسْمَع لضَحَـــايَا مُنـْتـَحِبَة ْ
في العُـــلا يَسْكُــنُ بَاريكــي العَـــادل

علىَ قـَـاتِلك مِنـْهُ الغـَضَب واللـَعـْنـَة ْ
لا تـَحْزَني فجـَزَاؤكي مِنـْهُ رَحَـمَـــات
ومَقـَرُك حَيَّـة مُنـَعـَّمَة ٌبحَدائق الجَنة ْ
سُوريـَـا يا زَهـْـرَة الشَرق وعَروسِـه
سَيَبَقى عـِزُكِ لو غـَشَتكِ ألفُ مِحـْنة ْ
وسَتـُزهرُ رُبَاكي الحَيَاة َكَمَا أعْتـَادت
وسَيَجـْعـَلكِ الحـُبُ للعَــاشِقين قـِبْلـة ْ
مَا جَـــدْوىَ شَوْقـِـــى إنْ لمْ أصِــــلكِ
فتـُعَانِقيني كأم ٍشـَـفََّ قـَلـْبَهَا حُرْقـَـة ْ
سَأظـَل مَادُمـْـت حَيـَـا أسْعــَـى إليــكِ
حَــامِلاً في الــرُوح لكِ ألــفَ زَهـْـرَة ْ
خَـليل دَرْبـــي هـَـواكِ يَمْــلأني أمـَـل
ومَرْسَاي منك القـَلبُ،حينها الفرحَة ْ
وإنْ مِنك دَنَوتُ لحْظة ًبأخِر رحْلتــي
فتـُرْضينــي بقـُــربك تـِلكمُ البُرْهـَــة ْ
فلو تـَوَفـَتـْنـِي المَنـَايا بسَاحَة ربْعـِك
فكَم يَطيبُ الرَدَى بأحْضَـان الأحِبـَــة ْ
..
...
ربما كتبت هذه الكلمات منذ فترة ولم أنشرها. وكم كنا نتمنى أن يتغير الحال في سوريا الحبيبة.
نسأل الله أن يفرج عن شعبنا السوري الشقيق ماهو فيه، وأن يحفظ دماءه ويسدل عليه ستار من الأمن والأمان، وأن يأتي له بما هو له أصلح وأنفع.
..
أريد أن أقدم إعتذار للأستاذة زيزي صاحبة مدونة نسيم الحب في الله عن خطأ وسوء تفاهم غير مقصود. فأرجو أن تقبل إعتذاري.

هناك 15 تعليقًا:

  1. اهلا اهلا انت رجعت وانا مااخدتش بالي
    حمد الله علي السلامه

    وحشنا تدوينات الجميلة
    ربنا ينصر اهل سوريا ويرفع عنهم الغمه

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك أستاذتنا. الله يسلمك ويعزك.
      لن يطول البقاء ولكن قليله أفضل من لاشئ.
      ..
      اللهم آمين.
      ..
      كل شكري وإحترامي.

      حذف
  2. تحية طيبة أخي العزيز أحمد.
    يبدو أنك أطل الغياب عن مدونتك حتى خشيت أن لا تعود لها، لكن الحمد لله هأنت تعود بجميل الكلم في حق سورية الجريحة، مشاعر جياشة عبرت فيها عن ما يختلج أحاسيسنا جميعا.
    شكرا لك

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله وبياك أستاذ رشيد. مادمنا أحياء فلابد من عودة حتى وإن طال قبلها الغياب.
      سعدت جدا بإطلالتك وأشكرك على كلماتك الطيبة.
      كل المودة والإحترام.

      حذف
  3. عودة قوية

    ربنا يكون فى عون اهلنا فى سوريا ربنا يفك كربهم ويتنقم من كل ظالم يارب
    احوال بلادنا كلها لا تسر

    لعل الاتى خيرا


    دمت بخير

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك رؤى .
      أسعدني وجودك وكلماتك.
      وأكيد الأتي خير بإذن الله.
      ..
      كل التحية والإحترام.

      حذف
  4. اولا هعلق علي البوست
    كدا انت حضرتك هتعودنا علي الاشعار وبعدين تسيبنا لايصيين
    من بعدك ههههههههه
    ماشاء الله عليك ،ويارب يفرج الكربة عن اهلنا في سوريا ويعجل النصر لهم امين
    ثانيا بقي بصراحة ملهوش لزوم اللي حضرتك عملته دا كله
    يعني اعتذار في التعليق واعتذار في نهاية البوست وكمان اعتذار في مدونتي
    دا لو عارفة انه الخطأ هيعمل دا كله كنت اتمنيت تغلط فيا من زمان
    هههههههههه
    بصراحة حضرتك شهرتني :) الموضوع ليه فايدة بردوا :)
    ،ودي حاجة بسيطة بتحصل في احسن العائلات
    وماما زينب انا اتشرف اني اكون زيها ،دا لو حضرتك كنت فاكرني هي طبعا
    عالعموم بجد انا مش زعلانة والموضوع ميستاهلش تفكر فيه
    وعلشان تتأكد من دا :)
    اللهم بارك في رزقه وانر دربه واهده الي ما تحب وترضي امين

    بارك الله فيك يا استاذ احمد

    ردحذف
    الردود
    1. أولا أشكرك يا زيزي على دعواتك الطيبة.
      ثانيا أنا من ذلك النوع المريض بعقدة الشعور بالذنب، إذا فقط شعرت مجرد شعور أني أخطأت في أحد أو جرحت أحد حتى ولو بدون قصد لا أرتاح حتى لو إعتذرت له ألف مرة!
      صحيح كان خطأ غير مقصود، بس أنا أسف! :)
      ثالثا، أشكرك على مدحك وكلماتك الجميلة ويارب دايما تعجبك كتاباتي
      رابعا بقى، ما اظنش إنك محتاجة شهرة، واعتقد إن أي حد هيدخل مدونتك هيسكن هناك في إنتظار ما تنشريه!
      خامسا بلاش أستاذ لأني بصراحة مش أستاذ، أنا فلاح تمن عليه الظروف أحيانا فتمنحه فرصة أن يتقمص دور الكاتب!
      سادسا أشكرك مرة تانية وربنا يكرمك ويعزك.
      تحياتي.

      حذف
  5. أخي أحمد ..
    حقيقةً لا أدري كيف كان دخولي لمدونتك وقد سجلت في المتابعين لها منذ المرة الأولى ..
    كم هي جميلة كلماتك هنا .. والأجمل منها أن إحساسك فيها عالي جداً ما شاء الله ..
    كما لو أن هذه الكلمات نطقت بمداد من قلوبنا على لسانك ..
    مهما تكلمت فلن أفي هذه الكلمات وتلك المشاعر الطيبة الصادرة منك حقها .. وكم شعرت بالفخر لأنني أقرأ هذه الكلمات الرائعة ..
    لعلك تعلم أني مندمشق ومنزل جدي كان في قلب المدينة القديمة خلف المسجد الأموي .. بل كان المسجد الاموي ملجئي ومكان دفئي لخمس سنواتٍ مضت منذ خمسة عشر سنة ..
    آه يا أحمد كم أثرت في قلبي شجوناً على حال مدينتنا .. وأُنساً بكلماتك المبدعة ..
    ألف شكر لك ولكل أحبتي وإخوتي الذين كانوا نعم الإخوة والأحبة ..
    دمت طيباً وبألف خير ودامت مصر قوية ومستقرة ..و دامت كل بلادنا بألف خي ر.. مع التحية الطيبة ..

    ردحذف
    الردود
    1. أخي محمد..
      ربما انا من ذلك النوع الذي لم يحلم بالذهاب لأمريكا وأوروبا، وحلمت وتمنيت لو أستطيع أن ازور كل بلادنا العربية علي أستطيع أن أشعر بصدق أننا أمة واحدة وكيان واحد.
      حلمت فعلا بزيارة سوريا وتمنيت أن أزورها من سنين، وقرأت عنها وعن دمشق الكثير، وقرأت عن تاريخ دمشق وعن سورها العتيق وعن أبوابه العشرة وعن المسجد الأموي وعن روعة جبل قاسيون. ومازالت أماني وأحلامي قائمة ومتقدة في قلبي وخيالي. وأتمنى أن تتحقق أحلامي هذه قريبا فنلتقي بحبيبتنا وبأحبتنا في ربوعها الأمنة المطمئنة.
      كل ودي ومحبتي أخي محمد، ودمت أنت وكل الأحبة وكل الشعب السوري الشقيق بخير وأمن وأمان. ونسأل الله الفرج القريب.

      حذف
  6. مؤلمة القصيدة
    ومؤلم هو واقع دمشق الآن ..
    أمل أن لايدوم الحال وتعود لـ جمالها وبريقها
    كما اعتدنا ذلك ..



    كُن بخير
    أفراح

    ردحذف
    الردود
    1. أفراح..
      سعيد جدا بتشريفك لمدونتي
      وأشاركك الأمل والأماني بالفرج القريب والعودة البهية لدمشق ولكل ربوع سوريا الحبيبة.
      ..
      سعدت وتشرفت بوجودك أفراح
      تحياتي.

      حذف
  7. أخي أحمد ..
    أولاً عرفت اليوم أنك شقيق أختنا الكريمة رحاب .. فأنعم وأكرم بكما من أخوين عزيزين ..
    ثانياً .. ربما يأتي يوم بالفعل تتحقق فيه أمانيك كلها وعندئذ تذكرني وتواصل معي وسيسعدني أن أكون في استقبالك أنت وكل من يرغب بزيارة بلدنا ومدينتي .. وكم صارت القائمة طويلةً .. :)
    حقيقةً أحبك الله تعالى ورزقك البر والخير والسعادة ..

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك أخي محمد، أدام الله المحبة والود بيننا وجمعنا على خير وسعادة بإذن الله.
      تحياتي ومحبتي لك ولكل الأسرة أخي العزيز.

      حذف
  8. صديقي الشاعر الفيلسوف

    بقالي كتير ماجيتش هنا لظروف النت ولأن صندوق التعليقات مابيظهرليش مع النت البطئ
    ما علينا
    المهم إني دلوقتي هنا وقرأت كلماتك الرائعة

    دائما مبدع ودائما ما استمتع هنا

    ربنا يزيدك

    بالتوفيق دايما

    ردحذف

فضفض و قول اللي في ضميرك
مشتاق صديقك لأي قول