إعتدنا قديماً أن نقول،الضحك من غير سبب قلة أدب، الآن الضحك من غير سبب هو فرصتنا الوحيدة لنضحك!
..
نعم، فلتضحك بدون سبب فربما لو انتظرت سبباً لتضحك ما جاء هذا السبب وما ضحكت أبداً.
ربما الحياة من حولنا لا تتغير بقدر ما نتغير نحن، وربما نحن في الأساس لا نتغير بقدر ما نحن فقط نقوم بعمليات إستبدال لمُسْتـَقـْبـِلات أرواحنا التي تستقبل وتتعامل مع ما نمر به وما نتعامل معه في حياتنا من أشياء وأشخاص، وما تستهلكه من أحاسيس ومشاعر، والتي على إثرها تتغير مُخـْرَجَاتـُنا من سلوكيات وأفعال مع أنفسنا ومع غيرنا.
فنحن في كل مرحلة من مراحل حياتنا نستخدم ما بداخلنا من مخزونات فكرية وعقلية وعاطفية، ربما صغاراً نستهلك الكثير من سذاجتنا وبرائتنا ونقاءنا، فنتحول كباراً لإستخدام ذكاءنا وخبثنا وتلوننا، فنجد الأشياء قد تغيرت، والحقيقة أن الأشياء كما هي ولكننا نحن من بدأنا نتعامل معها بشكل مختلف.
من بدأنا ننظر لها من زاوية مختلفة بنفس العينين ولكن بنظر ورؤية مختلفة منبعثة من نبع ما اعتنقته روحنا الأن وما تبناه عقلنا كمنهج تفكير جديد.
من بدأنا نخلق لها سبباً يُقـَبّح حُسْنـَها لنـَمَلـَها مُبرأين من الذنوب، أو إدعاءاً ليُجَمـّل قـُبْحَها فنتشبث بها بلا عار أو خطيئة.
حتى أن الأشياء ذاتها ربما قد تكرهنا من فرط ما أهناها وقللنا من شأنها أو لوثنا سمعتها كوسيلة هجوم أو دفاع أو هروب.
قد لا يسعدنا ما كان يسعدنا وقد لا يُريحنا ما كان يريحنا وقد لا يحزننا ما كان يحزننا، فقد صنعنا للأشياء طعم إدعيناه لا يمت لها بصلة وقلنا عليه هذا هو طعمها، رغم أننا ربما قديماً كنا قد ذقنا لها طعماً مختلفاً تماماً.
ربما هو فقدان القدرة على التمييز نتيجة مساواتنا بين جميع الأشياء إتباعاً لفلسفة أن زمن التعجب والإندهاش قد إنتهى والحكمة هي توقع وتقبل كل شئ، سئ كان أم حسن، بلا عجب أو إرتياح، بلا ترحاب وإحتفاء أو برود وذم.
..
..
نعم، فلتضحك بدون سبب فربما لو انتظرت سبباً لتضحك ما جاء هذا السبب وما ضحكت أبداً.
ربما الحياة من حولنا لا تتغير بقدر ما نتغير نحن، وربما نحن في الأساس لا نتغير بقدر ما نحن فقط نقوم بعمليات إستبدال لمُسْتـَقـْبـِلات أرواحنا التي تستقبل وتتعامل مع ما نمر به وما نتعامل معه في حياتنا من أشياء وأشخاص، وما تستهلكه من أحاسيس ومشاعر، والتي على إثرها تتغير مُخـْرَجَاتـُنا من سلوكيات وأفعال مع أنفسنا ومع غيرنا.
فنحن في كل مرحلة من مراحل حياتنا نستخدم ما بداخلنا من مخزونات فكرية وعقلية وعاطفية، ربما صغاراً نستهلك الكثير من سذاجتنا وبرائتنا ونقاءنا، فنتحول كباراً لإستخدام ذكاءنا وخبثنا وتلوننا، فنجد الأشياء قد تغيرت، والحقيقة أن الأشياء كما هي ولكننا نحن من بدأنا نتعامل معها بشكل مختلف.
من بدأنا ننظر لها من زاوية مختلفة بنفس العينين ولكن بنظر ورؤية مختلفة منبعثة من نبع ما اعتنقته روحنا الأن وما تبناه عقلنا كمنهج تفكير جديد.
من بدأنا نخلق لها سبباً يُقـَبّح حُسْنـَها لنـَمَلـَها مُبرأين من الذنوب، أو إدعاءاً ليُجَمـّل قـُبْحَها فنتشبث بها بلا عار أو خطيئة.
حتى أن الأشياء ذاتها ربما قد تكرهنا من فرط ما أهناها وقللنا من شأنها أو لوثنا سمعتها كوسيلة هجوم أو دفاع أو هروب.
قد لا يسعدنا ما كان يسعدنا وقد لا يُريحنا ما كان يريحنا وقد لا يحزننا ما كان يحزننا، فقد صنعنا للأشياء طعم إدعيناه لا يمت لها بصلة وقلنا عليه هذا هو طعمها، رغم أننا ربما قديماً كنا قد ذقنا لها طعماً مختلفاً تماماً.
ربما هو فقدان القدرة على التمييز نتيجة مساواتنا بين جميع الأشياء إتباعاً لفلسفة أن زمن التعجب والإندهاش قد إنتهى والحكمة هي توقع وتقبل كل شئ، سئ كان أم حسن، بلا عجب أو إرتياح، بلا ترحاب وإحتفاء أو برود وذم.
..
انت جيت علينا شوية فى التدوينة دى يا أحمد
ردحذفصحيح اننا لو شوفنا جمال فى حاجة يبقى جوانا جميل .. بس يمكن جوانا مابقاش جميل .. استهلكناه فى حاجات كتير مافدتناش بحاجة بس ممكن أوى بعدين يتردلنا أضعاف .. بس الأكيد كمان احنا محتاجينه دلوقتى حالا وماعندناش طاقة تخلينا نصبر .. ممكن نكون رجعنا تانى أطفال عايزين الحاجة تتحققلهم حالا وبأى طريقة
تعرف احنا محتاجين بجد نرجع أطفال ولو ساعة فى اليوم .. نعمل فيها أى حاجة مجنونة .. ندور على أى جمال بسيط ونمسك فيه .. أى لحظة سعادة ونعيشها من غير ما نفكر ايه هيحصل بعد كده .. بس المشكلة ان الكلام غير الفعل .. مش عارفة ليه الفعل مش بيكون سهل تحقيقه زى الكلام .. الغلط فى مين ؟ أكيد فينا .. بس هو ماينفعش يكون فيه احتمال مايكونش مننا .. ماعرفش ليه مابقاش يرضينى ان دايما العيب يكون مننا
وعشان كده انت صح
هي يمكن التدوينة جات كإجابة مقتضبة على سؤال خطر على بالي، عشان كدة جات مختصرة بالشكل ده.
ردحذفهو أكيد إن الجمال مش بيكون في الحاجة الجميلة اللي بننظر ليها بقدر ما بيكون في عيوننا نفسها اللي بتنظر، جمال بتستمده من الروح، من فكرة حلوة في فكرنا أو من شعور جميل في قلبنا. وجوانا زي ما قلتي ما بقاش جميل! :(
وأنا معاكي يا مروة إننا محتاجين نرجع اطفال ولو ساعة في اليوم، محتاجين نرجع أطفال بروحنا الطيبة ونوايانا الحسنة وأفعالنا الغير مسببة وأفكارنا المستقيمة، بقلوبنا المتسامحة والمتفاهمة.
صحيح إن العلم بيقول إن الإنسان كائن يؤثر ويتأثر، يعني أفعالنا-حسنة أو سيئة- ربما بيكون لغيرنا تأثير ما فيها، بس ده ما ينفيش إن الغلط مننا، لأننا في كل الأحوال إنساقنا ورا التأثير ده وما قاومنهش.
حتى ربنا أما يجي يحاسبنا، هيحاسب اللي أضلونا على إضلالهم لينا وهيحاسبنا على إننا إنسقنا وراهم وما استخدمناش مخنا وتفكيرنا. يعني كدة كدة العيب هيطلع فينا!
..
شكراً يا مروة على تعليقك الجميل :)
كدة ليكي في ذمتي مج نسكافية كبيييييير جدا!
عشان تعرفي إن بأدفع تمن التعليقات عندي...مش بلوشي زي عندك! :)
علي فكرة انا سرقت التدوينة
ردحذفماشي، بس ما تسرقيش من برة وتجيبيلنا فضايح!
حذفممكن أتفق معاك إن فيه شوية عدم تمييز
ردحذفلكن متفق معاك أكيد إننا بنتغير، وإننا بنستهلك من مخزون مشاعرناوأفكارنا، لكن بطريقة أو بأخرى بيحصل عملية إعادة شحن للمخزون دا، ممكن ما يكونش هو هو، لكنه بيأدي دور البديل لفترة (تمشينا) شوية
السؤال بقى يا ضياء، هل إعادة الشحن دي تلقائية أم بإختيار ورغبة وعزيمة؟
حذفلا أعتقدها نلقائية، وأعتقد البعض لا يحملون أنفسهم عناء إعادة الشحن، فيستخدمون البدائل حتى وإن كانت لا تحمل نفس القيمة ولن تأتي بنفس النتيجة، ولكنهم يعتبرون هذا هو السلوك الأمثل والأسهل!
لكننا هنسلم إن البعض بيعيد الشحن، وده في حد ذاته شئ رائع، حتى لو ماشفناش له مثال قدامنا، فممكن يكون في مثال مش شايفينه.
بأشكرك يا ضياء على تعليقك البناء، وعلى وجودك وطلتك اللي بتسعدني جداً.