الجمعة، يونيو 15، 2012

العقل الحر


سـِـر على طريق الحريـــــــــة
بهــــدى العقل الحـــــــــر...بوشكيــــــــــن
...
تلك هي المسألة,فأن تكون حر هو أن تؤيد و لا تتبع,أن لا تسيد عليك إلا عقلك,و أن لا يكون لك كبير إلا أنت !!
   قد يعتقد البعض أن الاستعباد في الرأي هو و فقط  أن يجبرك أحد على قبول فكرة ما أو مذهب ما أو قول ما و دفن فكرك و ما تؤمن به في أغوار اذعانك و عجزك, هذا قد يكون الجزء الأعظم بالفعل, و لكن هناك جزء و لو كان صغير فهو لا يقل عنه أهمية و خطورة, و هو تسييدك لعواطفك بحبها و كرهها بحماستها و اندفاعها باشفاقها و خوفها على عقلك فيصبح فكرك عبد لا لطغيان و جبروت قوة خارجية فتاكة و لكن لسم قوى داخلية غاية في النعومة.
     ربما أنا كافر بمبدأ القائد,خاصة في الدين و السياسة,أنا اؤمن تماما بمبدأ الاستاذ و المعلم و لكن لا أؤمن بمبدأ الأمر و الناهي,قد أؤيد شخصية سياسية و لكني لا أتبعها حيثما سارت فأنا سرت معه طريق انا أخترته لأنه يحمل نفس فكري, و يذهب الى الجحيم ان فرض أو حتى طلب مني أن أسير خلفه كل طرقه,قد أخرج في مظاهرة و لكني لا أهتف الا بما اؤمن به,و لا أسمح لطفل أن يقود هتافي,قد أقول آمين خلف دعوة الخطيب اللهم اغفر لنا و أرحمنا و لكني لا أنطق أذا دعى بدعوة لا أرضاها أو تخالف فكري,قد أسكت ان سمعت شخص يتحدث بما أعتقده غباء وسط مجموعة يجادلونه,و لكني اذا تغابى الخطيب أمنعه من صعود المنبر مرة اخرى..و قد اصعد المنبر و ألقيه من هناك !!فهناك ما تسمح بقوله و ما لا تسمح بقوله و ما يحدد ذلك ليس نوع الكلام بل نوع المستمع!!
         نحن خلطنا بين كل شئ و ننتظر نتيجة مرضية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فضفض و قول اللي في ضميرك
مشتاق صديقك لأي قول