هذه الكلمات هي لحظة هروب من البلاوي المتراكمة من حولنا!
..
الليــلُ جـاءَ يَصْحَبهُ
السهـَـــــرُ
بالسَعـْدِ والحُـبِ يُمَنِيِنيَ
العُمــرُ
السِحــرُ طـافَ ببيتــي
فطَوَّقــهُ
والقلـبُ وقفَ بالبـابِ
ينتظـــــرُ
فقد طـَالَ عليه غِيابُ الحبيـــبِ
وبدأَ بالـروحِ الشَـوقُ
ينتشــــرُ
سَألوا كَثيراً عن آسرَ مُهْجَتــي
وكيـف قد خفــيَ عنهمُ الخبـــرُ
لو يَعلمون ما أعَانـي مُسْتـَتِـرا
لقـَالوا حَكِيـم مِنْهُ تـُؤخذ
العِـبَـرُ
جَلـْـدٌ على مُر الزَمَـان وقـَهْــره
وفــي التـَنـَائِي عـَـدُويَ الصَبـْرُ
نـُورٌ هـي إذاَ مَا الوجودُ أظـْلــمَ
وأولو النـُهىَ من ذِكْرهَا سَكَروا
أأحـْتـَملُ وأنا الضَعيـفُ رشَــادهُ
فـُرَاقـَهَـا إذا ما حـَمَلني
السَفـَــرُ
أم أقـْطـعُ سُبُلَ الوصول لرَبْعِها
تـَقودُني عَيْناهَا ويَحُثني الصَدْرُ
أتَنَفـَّسُ أنْسَامَ عِطـْرهَا
مُنْتـَشي
ودَلالـُهَا من حَولي يُغازلهُ البَدْرُ
فكيَاني قد أعَادت رَسْمهُ بخَطِها
وبالفـُؤاد طـُبـِع من حُبـِهَا
أثـَــرُ
أناَ لـَم أُجـَن ولـَكِنِّي قـَد
أُصْبِــح
ولـِي فِي ذلـِكم إنْ حـَدَثَ عـُــذرُ
فمُنذ أمْسـي قد جَافَانى وَصْلُـهَا
وأطَال أوْقـاتي في بُعْدِها الـدَهرُ
تـَبْغي الأنـَامُ لو تـَسْهو
الأيـَــامُ
فيَجـْمُدُ الزَمَـنُ ولا يَأتي
الكِبـَــرُ
فيَظـلُ حَالُهم كَمَا عليهِ أقـَامــوا
وفَائضُ نِعْمَةٍ لو أنَّهُم صَغـَـروا
أما مُتيَمُكِ المُعـَنَّي بألوان
الألـم
يَبْغي الخِلافَ فقد شَجَّهُ الضَجـرُ
أنْ تُهَرول شَمسُه نحو الغـُروبِ
وحين جَنُّ الغسَق يَهْجم السَحَرُ
وأنْ يَقـْتـَطِع ما عَاشَهُ من قَبْلِكِ
فيُضِفـْهُ للقـَادم إنْ طـَاعهُ القـَدَرُ
كأنِّي قد بُليت جُمْلـَة بمَصَائبـي
فمـَتىَ يــارب حِرْمـَاني يَنـْدَثـِــرُ
فلا حَــديث بيننا يُطـْفي اللَهيبَ
ولا ارْتـَوى من لَحـْظِهَا البَصَــرُ
حـَسْبـِيَ منْهَا صـُـورة بخـَيـَالي
أخـْشَى
عليهَا أنْ تـُسْدلَ السُتـرُ
تُطـَالبوني بمَا لا يُجيدهُ الصَّــبُ
ولكنِّي سَألْقـِي ما جَادَ بِهِ الفِكـْرُ
أبَــوْحٌ بوَصْفٍ أم بإسمٍ
يكفـِـــي
وإنْ كَان كلاهُما سَيـَشفهُ القَصَرُ
واللَّومَ من نفـْسي على التقصير
لن أنْجو منْه لو سَاء مني الذكْرُ
سَأُعلِـنُ علـى المـَـلأ إعـْتـــرافي
فهذا يكـْفي لمـن خِلـَّهُ اليـُسْـــــرُ
أحِبُهَا ورَاغبٌ عَن كُل من دونها
وحَنيني فـاضَ وماعٌدت أصْطَبرُ
أمِيــرةٌ هـي من أسَاطير الأولين
ولن يَقـْوى علىَ وصْفِها الشِعـرُ
..
...