الثلاثاء، أكتوبر 02، 2012

وطــن

كنت كتبت الكلمات دي من فترة طويلة، ونشرتها بعدها بفترة على الفيس بوك،يمكن ده مش عن مصر بس، يمكن عننا كلنا لأننا يمكن كلنا حاسين او حسينا في فترة من الفترات إن أوطاننا بتتقطع زي الفروع من شجرة وطننا الأكبر،وكأن الوطن جزع تم بتره وألقي بإمتهان على قارعة الطريق مستباح للغريب ولنا أنفسنا بكسلنا ولامبالاتنا، لكن دايما الأمل موجود ونتيجته قريبة جدا إن صاحبه العمل.
..

أنا جـِذع يَابـِــسٌ
مُلـْقـَى بإمْتِهـَـان
علىَ قـَارعة الطريـِـق
مُنتظـِرا دَوْري في الحَريـِـق
تـَدُوسني النِعـَــال
يَعوفنِي الذُبَابُ والجـُـرْذانُ
ويَسْتـَبيحُ حـُرْمَتـِـي
الخـَائِنُ والجـَبَــانُ
واللصُ ذو الرَوح الصَفيــق
لو لَمْ يبترونِي من شَجـَرتي
لو لَمْ يَذْبَحـوا عـِزَتـِــي
بسَيـف الخـُبثِ والتـَلْفيــق
لَبَقـيتُ أسْكُن قِمَتــي
ولصِرتُ مـَـارد طـَليــق
أنَاطِــح السَحـَـاب
وأصَارع أعْتـَى الريـَــاح
ولكَانَ المَجْدُ لي أدوم رَفيـــق
لكنَّهم كَرهونـــي
وتآمروا فذبَحونــي
وها أنا
بعد كل ما أشْقونــي
أُدْفِأ ليَاليهــم
بنيران قلبــي
وحرارة جـِراح ما عَذَّبونـي
وأُرَفـِّه عَنْهُم سَأمَهـــم
بحَديثِهــم
عن حَرْبهــم ضِــدي
وكيفَ اغـْتـَالونـي
..
عَجـِبْتُ
كيفَ بالوَطن أسمونــي
أنا الحـَامـِـي
ويدَّعــون أنَّهم يحْمونـِي
عَجـِبْتُ
كيف بعد أن زرعـوا
بأرضِـي الخـَــراب
تقبل ذواتـُهم أن يسْكِنونــي
لكن صبــراً
فلو لألآفِ المَرَّات قتلونـِـي
لن يستطيعوا أبداً
أن يدْفِنـُونِــي
فأنا القـَتِيـــلُ
وأنا التـُــرابُ
فكيفَ لَهُــم أنْ يوارونـِـي؟!
..
...

هناك 9 تعليقات:


  1. ياااااه صعبة ومؤلمة أووووى
    وللأسف واقع

    لكن صبــراً
    فلو لألآفِ المَرَّات قتلونـِـي
    لن يستطيعوا أبداً
    أن يدْفِنـُونِــي
    فأنا القـَتِيـــلُ
    وأنا التـُــرابُ
    فكيفَ لَهُــم أنْ يوارونـِـي؟!

    جميلة أوى نهايتها
    عجبتنى جدا ولو كانت مؤلمة
    كتاباتك بتريد جمال وروعة
    ما شاء الله عليك
    تحياتى
    ميرو الشريرة

    ردحذف
  2. الله يا أحمد
    جميله و قوية كأني أقرأ لشاعر كبير
    دائماً أجد التميز كلما زرت مدونتك

    دمت إنسان محترم دمث الخُلُق و كاتب مميز

    تحياتي لك

    ردحذف
  3. كلمات رغم شجنها الا انها معبرة برقى شفيف

    احسنت المقال يااحمد

    سعدت بتواجدى بين احرفك دام الابداع
    مودتى واحترامى

    ردحذف
  4. بارك الله فيك وسلمت أناملك على هذه القصيدة الأكثر من رائعة

    ردحذف
  5. " لكن صبــراً
    فلو لألآفِ المَرَّات قتلونـِـي
    لن يستطيعوا أبداً
    أن يدْفِنـُونِــي
    فأنا القـَتِيـــلُ
    وأنا التـُــرابُ
    فكيفَ لَهُــم أنْ يوارونـِـي؟!"

    الله جميييييلة جدًاا
    رائعة

    دمت مبدعًا رشيق القلم

    تحياتي لإبداعك الرائع

    ردحذف
  6. مساء الغاردينيا احمد
    هي فعلاً عبرت عن أوطاننا جميعاً
    كل يوم تثبت لي أنك شاعر متميز "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  7. أحييك أخى أحمد
    على قدرة قلمك الرائع فى تصوير مأساة تعيشها أوطاننا بهذا الحس

    ردحذف
  8. كعادتك أحمد ، رائع ..

    أعتذر عن غيابي هذه الأيام و زياراتي القليلة

    أنتظر دائما الجديد منك .. و متابِعة و لو أن الوقت لا يرحم و لا أتمكن من القراءة و التعليق إلا متأخرة .

    الوطن .. محبوبي لكن من طرف واحد ههههه
    لا أدري متى نتعب و نفهم أن هذا الوطن لا يحبنا لكننا نبقى كالشاب المصر أن يقف بباب فتاة كل صباح و تطرده و لا هو ييأس و لا هي تحبه !!

    بالطبع لست بحاجة أن أقول لك كم نعاني .. و كم نتحدى أعاصير الفساد في أوطاننا ..
    لكن كما قلت " لكن صبــراً
    فلو لألآفِ المَرَّات قتلونـِـي
    لن يستطيعوا أبداً
    أن يدْفِنـُونِــي
    فأنا القـَتِيـــلُ
    وأنا التـُــرابُ
    فكيفَ لَهُــم أنْ يوارونـِـي؟!"

    يبقى أملنا في غذ أفضل .. أفضل بفضل مجهوداتنا و نضالنا و صبرنا ..

    الصبر هو مفتاح الفرج ..
    لكن شعوبنا عيبها أنها تريد النتائج فورية !
    لا نريد أن نصبر .. لا نفهم أن مجهودنا نبذله ليعيش حفيد حفيدنا بشكل جيد ربما ..
    العيب من أجدادنا التي لم تناضل لأجل أيامنا ..
    و العيب علينا إن جاء أحفادنا و وجدوا أوطاننا كما هي ..

    هناك الكثيرون من الصابرين و المناضلين ممن لن ييأسوا و مهما ذبحوا و عذبوا و قتلوا .. فالوطن لنا و نحن أبناؤه . و لن نتخلى عنه ..

    دمتَ طيبا و مبدعا .

    ردحذف

فضفض و قول اللي في ضميرك
مشتاق صديقك لأي قول