بالتأكيد شغلت قضية فتيات سبعة الصبح الرأي العام المصري، وربما العربي والعالمي، كون أن الكثيرين وجدوا أن الحكم فيها جائر، خاصة أن القضاء الذي حكم عليهم بهذه الأحكام هو نفسه الذي أطال وماطل ومد في محاكمات قتلة مؤكدين ولصوص ومفسدين، وأخرج بعضهم براءة!
ربما أنا هنا لست في سبيل التعرض للحكم، ولكني أريد أن اتعرض للجريمة. فالمشكلة التي نعاني منها مع الداخلية والقضاء ليست الأحكام ولكن قائمة الجرائم!
فأن تجد فتاة في الثانوية أو أكبر قليلاً موجه إليها تهمة حيازة سلاح أبيض فهذا شئ تجده صعب التصديق، وأن توجه لها تهم ربما هي في الأساس لا تفهم معنى مسمياتها، فهذا وحده، وحتى إن نالت البراءة، قمة الظلم!
المجتمع الصحي القويم لا يُعارض حكماً ما على مجرم ارتكب جريمة ما، فهذا من أسس العدل والمساواة والقصاص الذي أحله الله وشرعه. ولكن عندما تكون على علم، هو أحيانا شك وغالبا يقين، أن التهم الموجهة للمتهم هي تهم ملفقة لم يرتكبها، فإنك تجدك رافض ومعترض على الأحكام الصادرة كعقاب لهذه الجرائم، وأضعف الإيمان تجدك مشفق على من صدرت عليه هذه الأحكام، وساخط على من أصدرها.
وهذا هو ما ينطبق على الحكم الصادر ضد أولئك الفتيات بوجه خاص، وأحكام أخرى غيرها تصدر في بلدنا بوجه عام.
ربما لا يستطيع أحد أن ينكر أن مظاهرت الإخوان أو مسيراتهم قد يحدث فيها عنف أو تخريب بصورة من الصور، وربما يحدث هذا عفوياً من الشباب والفتيات المراهقات إنسياقاً وراء حماستهم والأفكار التي ربما تشربوها بصورة من الصورة فأقتنعوا أن ما يفعلونه هذا هو السبيل الأوحد والأمثل لنصرة قضيتهم وتحقيق مطالبهم.
وهنا يجب أن نشير إلى نقطة مهمة، وهي إن كنت مُنصف ومُستقيم وعادل فأختر للأبرياء قضيتهم، لا أن تستغلهم من أجل قضيتك ومصالحك كما يفعل الإخوان.
فهؤلاء الفتيات وغيرهن يُستغلون ظاهريا تحت شعارات تبدو عادلة ولكن خافيها لا يصب في مصلحتهم هم ولكن في مصلحة من يدفعهم ويسوقهم ويوجههم.
بغض النظر عن إختلاف توجهاتنا الفكرية والسياسية والإجتماعية يجب، ولو من منطلق المصلحة، أن لا نتغاضى عن الخطأ أو الظلم الذي يناله المخالفون لنا. فالواقع أن البعض يؤمنون أن الأغبياء والحمقى عدل لهم ما ينالون حتى ولو كان القتل، ولكن على الأقل توقع أن تكون مكانهم ذات يوم.
للأسف في حالة الإخوان فإن الواقع يُبيِّن أن الضحية يحمل جزء كبير من جُرم ما تعرض له، وللأسف أن البعض يحملون عن الأخرين جرم ذنوبهم وجرائمهم. ومن العجيب أن بعض الإخوان يرفضون الإدانة والإعتراض أو التعاطف الإنساني أو الشفقة التي قد يعلنها البعض في مواقف يجدونها ظالمة على الإخوان، ويأبون أن لا يقبلوا منا شئ إلا إن كان دعْماً سياسياً ومجتمعياً وإعترافاً بكمالهم وتسبيحاً بحمدهم. وتجد البعض منهم يرفضون التعاطف مثلا مع من تم القبض عليهمن مثل علاء عبدالفتاح وغيرهم، من منطلق أنهم ضدهم، مكررين نفس اخطائهم التي وقعوا فيها سابقاً ودفعوا ويدفعون ثمنها الأن، جاهلين تماماً أن التعاطف أو الإعتراض أو الإدانة ليست من أجل الشخص، بل من أجل الوضع الذي هو فيه، والذي قد نصبح نحن أنفسنا فيه.
فكيف لنا أن نتعامل مع هذا؟
..
ربما أنا هنا لست في سبيل التعرض للحكم، ولكني أريد أن اتعرض للجريمة. فالمشكلة التي نعاني منها مع الداخلية والقضاء ليست الأحكام ولكن قائمة الجرائم!
فأن تجد فتاة في الثانوية أو أكبر قليلاً موجه إليها تهمة حيازة سلاح أبيض فهذا شئ تجده صعب التصديق، وأن توجه لها تهم ربما هي في الأساس لا تفهم معنى مسمياتها، فهذا وحده، وحتى إن نالت البراءة، قمة الظلم!
المجتمع الصحي القويم لا يُعارض حكماً ما على مجرم ارتكب جريمة ما، فهذا من أسس العدل والمساواة والقصاص الذي أحله الله وشرعه. ولكن عندما تكون على علم، هو أحيانا شك وغالبا يقين، أن التهم الموجهة للمتهم هي تهم ملفقة لم يرتكبها، فإنك تجدك رافض ومعترض على الأحكام الصادرة كعقاب لهذه الجرائم، وأضعف الإيمان تجدك مشفق على من صدرت عليه هذه الأحكام، وساخط على من أصدرها.
وهذا هو ما ينطبق على الحكم الصادر ضد أولئك الفتيات بوجه خاص، وأحكام أخرى غيرها تصدر في بلدنا بوجه عام.
ربما لا يستطيع أحد أن ينكر أن مظاهرت الإخوان أو مسيراتهم قد يحدث فيها عنف أو تخريب بصورة من الصور، وربما يحدث هذا عفوياً من الشباب والفتيات المراهقات إنسياقاً وراء حماستهم والأفكار التي ربما تشربوها بصورة من الصورة فأقتنعوا أن ما يفعلونه هذا هو السبيل الأوحد والأمثل لنصرة قضيتهم وتحقيق مطالبهم.
وهنا يجب أن نشير إلى نقطة مهمة، وهي إن كنت مُنصف ومُستقيم وعادل فأختر للأبرياء قضيتهم، لا أن تستغلهم من أجل قضيتك ومصالحك كما يفعل الإخوان.
فهؤلاء الفتيات وغيرهن يُستغلون ظاهريا تحت شعارات تبدو عادلة ولكن خافيها لا يصب في مصلحتهم هم ولكن في مصلحة من يدفعهم ويسوقهم ويوجههم.
بغض النظر عن إختلاف توجهاتنا الفكرية والسياسية والإجتماعية يجب، ولو من منطلق المصلحة، أن لا نتغاضى عن الخطأ أو الظلم الذي يناله المخالفون لنا. فالواقع أن البعض يؤمنون أن الأغبياء والحمقى عدل لهم ما ينالون حتى ولو كان القتل، ولكن على الأقل توقع أن تكون مكانهم ذات يوم.
للأسف في حالة الإخوان فإن الواقع يُبيِّن أن الضحية يحمل جزء كبير من جُرم ما تعرض له، وللأسف أن البعض يحملون عن الأخرين جرم ذنوبهم وجرائمهم. ومن العجيب أن بعض الإخوان يرفضون الإدانة والإعتراض أو التعاطف الإنساني أو الشفقة التي قد يعلنها البعض في مواقف يجدونها ظالمة على الإخوان، ويأبون أن لا يقبلوا منا شئ إلا إن كان دعْماً سياسياً ومجتمعياً وإعترافاً بكمالهم وتسبيحاً بحمدهم. وتجد البعض منهم يرفضون التعاطف مثلا مع من تم القبض عليهمن مثل علاء عبدالفتاح وغيرهم، من منطلق أنهم ضدهم، مكررين نفس اخطائهم التي وقعوا فيها سابقاً ودفعوا ويدفعون ثمنها الأن، جاهلين تماماً أن التعاطف أو الإعتراض أو الإدانة ليست من أجل الشخص، بل من أجل الوضع الذي هو فيه، والذي قد نصبح نحن أنفسنا فيه.
فكيف لنا أن نتعامل مع هذا؟
..
هذا على أساس إن كل المظاهرات ما بتكسرش ولا بتتخرب وان شباب الإخوان هم الناس الوحيدة اللى بتستغل وبيضحك عليهم! أنا فهمت كدة اعذرنى
ردحذفاحنا بيضحك علينا كلنا
ربما فعلاً كلنا بيضحك علينا، لكن مع فرق بسيط، وهو أن جميعنا بنخسر، لكن الإخوان بيخسروا أكتر مننا بكتير، وقد يرضي هذا عقلية البعض!
حذفأما المظاهرات فأنا أعتقد أن طرق التعامل معاها بتختلف من مكان للتاني قد يختلف عن صورة التعامل معها في القاهرة والأسكندرية والمدن الكبرى.
هو للاسف بغض النظر عن اي شئ سواء قضيه فتيات او طفله او طفل لم يتعدى ال 15 سنه
ردحذفمجتمعنا لن يكون ابدا انسانى ويبص لاي مظلوم بغض النظر عن فئته او انتمائه السياسي
يعنى في حين اللى قتلو طفله وتعتبر جنايه هياخدوا براءه والبنات يطسوا حكم زى دة يبقي احنا اساسا في بلد قضائها ومؤساستها لايعبئوا بالعدل و مش هتتعدل ولا هتنضف ابداااااااااااااا بالشكل اللى هى ماشيه بيه دة
والله يا رنا رغم ظلام الحالي فدايما عندنا أمل إن بكرة احسن. على الأقل إذا لم يكن بين الشعب والسلطة فبين الشعب وبعضه البعض، لأننا في حاجة للثانية قبل الأولى، محتاجين نكون عادلين ومنصفين بينا وبين بعض، لأننا لو كدة مش هنقبل ظلم حد حتى لو كنا بنكرهه.
حذفوربنا يصلح الأحوال.
بصراحه يااحمد .. انت اثرت موضوع غايه فى الحساسية .
ردحذفالتخبط المجتمعى الذى نعيشة جعلنا لا نستوعب اى شيىء مما يدور حولنا ..
بل جعلنا نفقد الصواب والخطأ ايضا , لما كل هذا ولمصلحة من اصلا ؟؟ لا نعلم غير انه للتفرقه ليس الا بين جموع المجتمع المصرى مسيحيه ومسلمية وعلمانيه واى طائفة كانت
ولا نملك غير الدعاء للرحمن ان يمن علينا بنعمة التعقل والاتزان لنوزن الامور بميزان الرحمن والتعايش فى ملكه وفقط
كل الاحترام لفلسفتك ورقى كلماتك
مودتى اخى
فعلا سومه نحن في حالة تخبط، نحتاج ان نلتف حول بعضنا البعض وان نتحد ونتوحد، لأن ضرر ما نمر به لا يصيب البعض دون الأخرين ولكن يصيب الجميع.
حذفونسأل الله أن يُصلح الأحوال وأن يرزقنا الحكمة وأن يؤلف بين قلوبنا.
كل الود والتحية سومه.