الاثنين، يونيو 10، 2013

وحي الصحراء (صباحات 2)


يا ذا الصَبَـاح المُذنبُ والمُجْرم
لمِا الضياء وهم يَبَغونك مُظلـم
وَدّوا لو يَغـْتالون دِفء شَمْسِك
فتصَير من شَافي الجراح مُؤلم
ويَسْــرَقوا من صَـدْرك أنسَامِك
لنَخْتـَنِــق فيُشيـِــروا ذاك الأثِـم
مهْمَــا طـَلوا أسْتـَارك بقـُبحِهـم
سيَظل قلْبـي فـِي هَـــواك تـَائـِم
..
صُبْحٌ أطلَ بذا الضيَاءِ الشَارق
ونسَائِمُه فـَاحَت بمِسْكٍ عـَابق
نـَشَـرَ الـوُرودَ لنـَواظِر الفـَألى
وتـَمَنَّعَت عينُ اليَؤس الضَائق
بَاغِـي الجَمَـال يَشْـرَبَهُ مُُـلـْتـَذا
من كـُدْرَةٍ قبـل المَعين الـرَائـِق
ومُصَاحِب القبْح يَرْفض كُؤسَا
أتـْرعَت حُسْنـَاً بسَنـَاه البَارق!
..
عُيــونٌ تُصْبـِحُ تـَوَّاقـَة للشَمْـس
تـُغـَازل كَوْنَها برمْشِهـَا النـَعِـس
وأخْرى تشتهي مَا يَنقضِي الليْل
فتـُقيـم مَدْفـونة بظـَلامِها الدَمِس
مُتـَفـَائِل أقـْبـِل وعـَانـِق دُنـْيَتـَـك
ولا تَغـْتـَم لشَأن أضْناكَ بالأمْس
شَغـُــوف بالحَيـَـاة فـؤادك أمِــلٌ
ولا يُوْجـِسَك قـَادم بغـَيْبه مُنْدَس
دَعْهـَا للخـَالـق بلُطـْفـِه يُجـْريهَا
فيَـسـْعَـدُ حَــالك قـَبْل أن تـُمْسِـي
..
دع عنك بؤسك قد بَرأتَ من الجراح
إنْهض وسَابق آمـِلا شَمس الصَبَاح
بعـْد الظـَــلام وبـَرد حـُـزن قـد طـَغى
زهـْرُ الخـَمَائل قـَد تـَبَسَّـم بإنـْشـِراح
مُــرُ الليـَــالي بقـَلـْبـِك إن عـَـزمــْـت
تـَجـِـدهُ قـَد إسْتـَحـَال إلى مَاء قـُـرَاح
إرفـَع نوَاظـِــرَك وعـَانِق حَد المـَـدَى
تـِلك البَيـَــادر مِلـْكـك وذاك البـَــراح
..
تـُشـْرقُ الشَمّسُ وتـَبْدأ التِرْحَالا
وقـَلـْبـي قـَد أبْكـَرَ وأيْقظ َالأمـَالا
هيـَا يا رَوْحـِي فلتـَقـْطعِي دربـك
لا تقنطي فربك سيُيَسِر الأحْوَالا
يا صَاح لا تـَيأس لكـَرب تُلاقيه
فبقـَـدْر ما تصْمُـد تلقىَ إجـْــلالا
مُتفـَائِلا ثابر وأقـْبـِل على الدُنيا
فتشـَـاؤمُك سَتـُلاقِي مِنْه وبـَـالا
مَقـْسومُك واحـِد لكن مع الصَبْر
تـَزْدادُ بَرَكتُه ولا تـَخْشى إقـْلالا
..

هناك تعليقان (2):

  1. ولا تخش إقلالا

    أحسنت صديقي، حكم نسجت بمنتَسِج

    ردحذف
  2. يا هلا يا هلا بشاعرنا
    اطللت علينا مجددا بنسيج من لألئ معطر بالادب

    تحياتى صديقى ولصباحك الجميل

    ردحذف

فضفض و قول اللي في ضميرك
مشتاق صديقك لأي قول