وهل
أوَاري الضيـقَ أو أخـْفِــي
والعَيْن قـَالوا تبْرَعُ في التـَقفـِّي
وإن تـَوارى عـَن عُيـون النَّاس
أيَخـْمَـدُ بالحَشـا ومَاضيهُ يَكْفِـي
أيـَا فـُـؤادٌ بيْـن الهُـمـُوم مُسَـافر
وتَمُرُ بضلوعِي زائِرا كالضَيْفِ
أمـَـا آنَ الأوانُ لتـَغـْدو صَخـْـرَة
تاركَا شَأن البَشَر من كُل صِنْفِ
فتَسْكُنَ كالرَضيـع بحُضْـن أمـِـه
ثـَاويا بجـَوَانِحِـي بأنـَـاة ولُطـْفِ
والعَيْن قـَالوا تبْرَعُ في التـَقفـِّي
وإن تـَوارى عـَن عُيـون النَّاس
أيَخـْمَـدُ بالحَشـا ومَاضيهُ يَكْفِـي
أيـَا فـُـؤادٌ بيْـن الهُـمـُوم مُسَـافر
وتَمُرُ بضلوعِي زائِرا كالضَيْفِ
أمـَـا آنَ الأوانُ لتـَغـْدو صَخـْـرَة
تاركَا شَأن البَشَر من كُل صِنْفِ
فتَسْكُنَ كالرَضيـع بحُضْـن أمـِـه
ثـَاويا بجـَوَانِحِـي بأنـَـاة ولُطـْفِ
..
يا حُزن
أثـْقل من جبَال الـوَادي
كيفَ قـَوىَ علىَ حَمـْلِكَ فـؤادي
هَـذا الذي بيْـن الجـَوانِح ثـَاويا
جَلـدٌ هَصُور مع ضَعْفِـه البَادي
يا حَاسِبَا سعَـادتك سِعَة وطـَوْل
صَفاء الرَوْح نِعْم الكَنـْز المُرادِ
خُذ ما تَشَاءُ منْ فرحِك الزَائِف
ودَعْنِي أسْكَـرُ بعَذابي الشـَادي
كيفَ قـَوىَ علىَ حَمـْلِكَ فـؤادي
هَـذا الذي بيْـن الجـَوانِح ثـَاويا
جَلـدٌ هَصُور مع ضَعْفِـه البَادي
يا حَاسِبَا سعَـادتك سِعَة وطـَوْل
صَفاء الرَوْح نِعْم الكَنـْز المُرادِ
خُذ ما تَشَاءُ منْ فرحِك الزَائِف
ودَعْنِي أسْكَـرُ بعَذابي الشـَادي
..
يا والِـدي آدَم أرحـْنِي وقُلْهَا لِـي
بـأنَّ الهَـائِميـن بأرْضِهـِم نـَسْلِـي
لكنَّهُم مُنذ الهُبوط تلوَّثت ذوَاتُهم
وتَعَادوا كأنَّهم ما ضَمَّهُـم أصْلِـي
إبْليـس قـَالَ اللـهُ عَـدو فأحْـذرُوه
فتـَبَعْتـَه بعَمـَاءٍ وكَانَ الـذنـْبُ لِي
وخـَشيتـَكـُم أنْ تـَتبَعُـوه فيُضِلْكـُم
فتـَبَعَكُـم لفـُجـْركُم فليْتـَكم مِثلِـي!
بـأنَّ الهَـائِميـن بأرْضِهـِم نـَسْلِـي
لكنَّهُم مُنذ الهُبوط تلوَّثت ذوَاتُهم
وتَعَادوا كأنَّهم ما ضَمَّهُـم أصْلِـي
إبْليـس قـَالَ اللـهُ عَـدو فأحْـذرُوه
فتـَبَعْتـَه بعَمـَاءٍ وكَانَ الـذنـْبُ لِي
وخـَشيتـَكـُم أنْ تـَتبَعُـوه فيُضِلْكـُم
فتـَبَعَكُـم لفـُجـْركُم فليْتـَكم مِثلِـي!
..
فِكـْـرٌ مُشْتَعِـل مَلأ َجُفـونِي أرَق
ألْقـانِي في بَحْـر التَعَنِّـي ومَرَق
مَا شَغلَـهُ إنْ اِسْتَفـَنْتُ وسَـادَتِي
مُبْحِرا صَوْب الصَبَاح إنْ طـَرَق
أو اِنـْغـَمَسْتُ في الدُجَـى وحـْدي
أغـْزلْـه نُـورا للبُكـور إن شَـرَق
كلاَهـُمَا سيَان إنْ ليْلي إنـْقـَضَى
فـمَـا هـَــذا قـَــط أو ذاك فــَــرَق
ألْقـانِي في بَحْـر التَعَنِّـي ومَرَق
مَا شَغلَـهُ إنْ اِسْتَفـَنْتُ وسَـادَتِي
مُبْحِرا صَوْب الصَبَاح إنْ طـَرَق
أو اِنـْغـَمَسْتُ في الدُجَـى وحـْدي
أغـْزلْـه نُـورا للبُكـور إن شَـرَق
كلاَهـُمَا سيَان إنْ ليْلي إنـْقـَضَى
فـمَـا هـَــذا قـَــط أو ذاك فــَــرَق
..
أشْتـَاقُ جـِدا لأي شَئ مِنْي
لأي فِعـْلـَـةٍ مـَأثـُورة عـَنـِّي
كَيـْفَ أغـْتـَرَبْتُ عَن هَيْئتِي
وكَيـْف ذاتِـي خَالفـَت ظنـِّي
بَعـْدَمَا بُعـُثـِـرتُ فِي الزَمَـن
فكَيْـفَ تـُرَانِي أجـْمَعُ سِنـِّي
سأحْلـَمُ عَلَّي أجِدنـِي هُنَاك
وبئْسُهَا لو حُلمِي يُنْكرنِي!
لأي فِعـْلـَـةٍ مـَأثـُورة عـَنـِّي
كَيـْفَ أغـْتـَرَبْتُ عَن هَيْئتِي
وكَيـْف ذاتِـي خَالفـَت ظنـِّي
بَعـْدَمَا بُعـُثـِـرتُ فِي الزَمَـن
فكَيْـفَ تـُرَانِي أجـْمَعُ سِنـِّي
سأحْلـَمُ عَلَّي أجِدنـِي هُنَاك
وبئْسُهَا لو حُلمِي يُنْكرنِي!
..
عَانِـد المَـرَارَ تَجِدْهُ قد حَـلا
وانـْزاحَ عـَنْ دَرْبك وتَرَحَلا
ناجِي فـُؤادَك بالأمَال تـَـرَاه
قد إنْتشىَ وبالسُرور تكَحَلا
وأقـْطـَع باليَقيـن هوَاجسَـك
وكفـَاكَ مَع الظنون تمَاحـُلا
إنْ مَا أرْتوَى زَهـْرك تفـَاؤل
تَغدو مَع الوَقت سَهَلاً قاحِلا
وانـْزاحَ عـَنْ دَرْبك وتَرَحَلا
ناجِي فـُؤادَك بالأمَال تـَـرَاه
قد إنْتشىَ وبالسُرور تكَحَلا
وأقـْطـَع باليَقيـن هوَاجسَـك
وكفـَاكَ مَع الظنون تمَاحـُلا
إنْ مَا أرْتوَى زَهـْرك تفـَاؤل
تَغدو مَع الوَقت سَهَلاً قاحِلا
..
هذا الدُجـَى مَهْمـَا طـَـال زَائِـلُ
وسُهـَادي بَيْنِي والرُقادِ حَـائِلُ
بَعْـد المَغـَارب تَنتظـِر صُـبْحـَا
وبشَائِرُ السَحَر لليَالي غـَوَائِلُ
فـَرَغْت خزَائِنُ الأحْلام وَجَفنِي
مُقيـِم علىَ بـَابِ الكـَرىَ سـَائِلُ
وسُهـَادي بَيْنِي والرُقادِ حَـائِلُ
بَعْـد المَغـَارب تَنتظـِر صُـبْحـَا
وبشَائِرُ السَحَر لليَالي غـَوَائِلُ
فـَرَغْت خزَائِنُ الأحْلام وَجَفنِي
مُقيـِم علىَ بـَابِ الكـَرىَ سـَائِلُ
..
بيْنَي
وبَيْن الصَبَـاح مَسِيرُ
وزَادي مِنْ النـُعَاس يَسِيرُ
فكـَيْف أقطـَعُ دُروب ليْلِـي
وغـَلـْق جَفـْنِي أمْرٌ عَسيرُ
والبَدَنُ يَبْغـِي سَبيلَ راحَة
أوىَ للمِهَادِ مُضْنى كَسيرُ
يا سُهَاد رَوْحِـي فلتنْجَلِـي
وأرْحَم عُيونِي إنِّي حَسيرُ
وزَادي مِنْ النـُعَاس يَسِيرُ
فكـَيْف أقطـَعُ دُروب ليْلِـي
وغـَلـْق جَفـْنِي أمْرٌ عَسيرُ
والبَدَنُ يَبْغـِي سَبيلَ راحَة
أوىَ للمِهَادِ مُضْنى كَسيرُ
يا سُهَاد رَوْحِـي فلتنْجَلِـي
وأرْحَم عُيونِي إنِّي حَسيرُ
..
يا مَنْ مَـلأتَ الـرَوح بالأيْـس
والفكرُ فـَاضَ بالغـَم والبُؤْس
أمورُنا لا تَسْتقِـم دَومَا سِجَال
فمَرَّة باللَّين وأخْرى بالقـَيْس
قدْ تُمْنَعَ الخيـْرَ منْ بَاب تـَراه
وتُرْزَقهُ منْ بَاب خَافِي دَمْس
لا تـَـوْأد الأمـَـلَ فإنَّهُ ترْيـَاقك
يُدَاوي أوْجَاع اليَوم والأمْس
وقـَـادر أنْ يُغـْدِقـُك مِنْ عـَـدم
مَنْ أيَـسَ الآيسَات عَنْ ليْـس
والفكرُ فـَاضَ بالغـَم والبُؤْس
أمورُنا لا تَسْتقِـم دَومَا سِجَال
فمَرَّة باللَّين وأخْرى بالقـَيْس
قدْ تُمْنَعَ الخيـْرَ منْ بَاب تـَراه
وتُرْزَقهُ منْ بَاب خَافِي دَمْس
لا تـَـوْأد الأمـَـلَ فإنَّهُ ترْيـَاقك
يُدَاوي أوْجَاع اليَوم والأمْس
وقـَـادر أنْ يُغـْدِقـُك مِنْ عـَـدم
مَنْ أيَـسَ الآيسَات عَنْ ليْـس
..
يا صُبْح أدْركْني لينْحَل سُهَادي
فقـَدْ أبَي إلا مُشـَارَكـَتي مِهـَادي
والنـَومُ سُلـْطـَان رَعِيتهُ النيـَـام
وأبَى أنْ يَضـُمَ لسُلْطتِه قِيَادي!
فقـَدْ أبَي إلا مُشـَارَكـَتي مِهـَادي
والنـَومُ سُلـْطـَان رَعِيتهُ النيـَـام
وأبَى أنْ يَضـُمَ لسُلْطتِه قِيَادي!
..
يا شــَارد النـَظـَرَاتِ والفِـكْـــر
جـُل الهُـمــوم تـُمْحـَـى بالذكْـر
وحُـور الفــرَح لا تَجْلو مِنْ ذَم
ولا تُـجْتَـذب بالمَـدْح والشـُكْـر
يا ليْت المَشـَاعِر مثــل البَشَـر
تَسْتَجب حُمْقاً للزيف والمَكْر!
جـُل الهُـمــوم تـُمْحـَـى بالذكْـر
وحُـور الفــرَح لا تَجْلو مِنْ ذَم
ولا تُـجْتَـذب بالمَـدْح والشـُكْـر
يا ليْت المَشـَاعِر مثــل البَشَـر
تَسْتَجب حُمْقاً للزيف والمَكْر!
..
أفلَ نَهـَاري وغَادَرَت شَمْسِي
واليـَومُ كـَان حُلـْمي بالأمـْـس
وغـَدي صُندُوق من الأسْـرَار
لا يُفَض قِفلَه برؤية أو لَمْـس
قــَد يَأتِـي فيـَلـْقـَانِــي وألـْقـَـاه
وقدْ أغَادر وصُبْحِـي لا يُمْسِي
لكنـِّي أعْتـَرفُ بعِشْقي لأيَامِي
منْ بَحـْـرهَا لا يَنـْتـَهى غمْسِي
ومَا ضـَـرْنِي إن قلتهَـا جهـْـرا
أو بُحْتهـَـا نَجْـوَى وبالهَمْـسِ!
واليـَومُ كـَان حُلـْمي بالأمـْـس
وغـَدي صُندُوق من الأسْـرَار
لا يُفَض قِفلَه برؤية أو لَمْـس
قــَد يَأتِـي فيـَلـْقـَانِــي وألـْقـَـاه
وقدْ أغَادر وصُبْحِـي لا يُمْسِي
لكنـِّي أعْتـَرفُ بعِشْقي لأيَامِي
منْ بَحـْـرهَا لا يَنـْتـَهى غمْسِي
ومَا ضـَـرْنِي إن قلتهَـا جهـْـرا
أو بُحْتهـَـا نَجْـوَى وبالهَمْـسِ!
..
...
الله عليك كلمات واحاسيس ولا اروع
ردحذفحاولت ان اقتبس بعض من ابياتك استشف منها جمال المعانى لكن عبثا لم استطع من جميل كل الابيات
احسنت والله .. زادك الله ابداعا وروعة حس
مودتى واحترامى لقلمك
أشكرك أستاذة إبتسام
حذفدوما أسعد واتشرف بوجودك.
كل التحية والإحترام.
الظاهر إن تجربة الصحرا مأثرة فيك قوي يا أحمد
ردحذفبس جميل إنك تطلع التأثير دا على شكل إبداعات
بالتوفيق دايما