رحَالة ٌكالشَمْس بين شَرْق ٍوغَرْب
لا مِثـْلـُهَا طـَائِر بل زَاحِف بالـدَرْب
مدَارُهـا سَمَــواتٌ تـُحيطـُهَا بَهْجـَـة
أمـَّــا طـَريقـِي أنـَا فمُعـَبـَّد بالكـَـرْب
لكـِنَّ قـَلـْبي يأبـَى أنْ يَنـْحَنِي قـَهْـراً
أو يَنْسَحِب هَرَبَاً تَارك أوَار الحَرْب
لا أدَّعـِـي أنـِّي ذاك الفـَـريـد عَـذابُه
ولا المُغـَـردُ ألـَمَاً دُون كـُل السِـرْب
فشَقـَاؤنَا قِسْمَة لكن يَخـُنْهـَا العَـدْل
ولا تـَسْتـَقـِم إلا عَلى ميـزان الـرَب
وبَقـَـاؤك سَائِر نـَصـْر عَلى الـدُنـْيَا
تـُعْلَن هَزيمَتـُك حِين إنْتِحَار الحُـب
..
يا سَاكِنـَـاً أسْــوَار أشْجـَانِك
وعَازفـَــا للهَـم جـُل ألْحَـانك
لا تـَسْتـَكِن لمَعـَـاول اليَــأس
وأزْرَع أمَل برَوْض وجْدَانِك
إرفِق برَوْحِك المَلأى تَعَاسَة
وأنـْعَس ليْــلة مِلأ أجـْفـَـانِك
قـَدْ يَأت من أعْمـَاقـِك هَاتِف
يـَا صـَـابراً بطـُـوال أزْمَـانِك
إذهـَـب مُعـَـافى للفَرَح جَرْيَا
قـَـدَ تـَمَّ تـَوَّاً مَحـْو أحـْــزانِك
..
..
وحـيـنَ وغـِـي الجَهـَالـَة
تجـِـدْهُ قد اعْتزلَ الأريـبُ
وتجَمَّــعَ أرْبَابُ الحَمَـاقةِ
يضـُمّهمُ حـَفلُهم المَهيـبُ
وتقـَارَبَ للجَاهِل أقـْرَانـُه
كما يَـدنو للحِبِ الحَبيـبُ
أمـَّا إذا تهَـادَنت العُقـُـولُ
فيَرْنوُ الحَكيمُ ويَسْتجيبُ
عِظـَمُ الأمُور لهـا أنـَاسٌ
كمـَا لذِي العـِلل ِالطـَبيبُ
فالأبْلــَهُ للأبْلـَــه مُطيــعُ
ويُلـَبـَّي ذاَ اللـُبِ اللـَبيبُ..
أحييك على هذه اللغة الجميلة الراقية
ردحذفبارك الله فيك وأعزك
طاقة إيجابية في وقتها يا صديقي
ردحذفيسلم قلمك