لا أتبـِع منْ وُصِفَ بإختيـَار الله
حَاشَايا أن أعْصَاه جلَ في عُلاه
مَـا أخْتـَار إلا الأنبيَـاء والرُسـل
وكـَان خـَاتمَهـَــــم إبـن عبـدالله
إذن فالقـَـولُ مِنـْـهم إفـْــك بَيـِّــن
فكيفَ أقـْطـَعُ دَرْبي مُهْتدٍ بخُطَاه
هـَـذا الـذي قـَد ادَعـٌوه أصْطـُفي
منْ بيـن كُل الخـَلق ورَبْهُ زكـَّاه
وصَوتـُنـَا هو الـذي بهِ قـَد أتـَى
ورَفعَهُ علىَ عَرْشِهِ مُزَيَن بردَاه
فمـَاذا لـو النـَصيـبُ جـَــاءَ لنِـدِه
وتـَسَلْطـّن بتاجِه وصَوْلجان زَاه
أتـُرىَ تقـُولوا هَذا إخْتيـَارُ رَبـِنا
وتـَنـْسِبوا سُـوءَ الإختيَـار للإلـَه
أم تـُقـْسِمُـــوا بـأنَّ تِــلك نِقـْمـــة
وتـَلْعَنـُوه وكل من يَخـْطو بثـَراه
هــَذي أمـُورٌ قـد حَمَلنا إصْــرَها
نـُعَذبُ بذنبهَا أو نلهو في نُعْمَـاه
فنـَتـَبـِع لأحَدِهِـم ونـُعْـلي نَجْمَــه
نـُعـَظـِّمُ شَخْصَهُ ونـُذعِن لعَصَـاه
ونـَكـْرهُ أخـَر بكـُـل مَا قـد حَـوى
فنـَهتكَ سِتـْرَهُ ونأتي عَلى بُنـْيَاه
لا تـَحْسَبَـنَ رَبَك عَنـْك قد رَضَـى
وأدْعُـوه دَوْمَا أن يَهـْـدِكَ بهُــدَاه
ولا تقـْذفنَّ غيْرَك بَاطِلا أوْ زُورَا
فوَحَــدُهُ رَبـُكَ مـَن يَعْلـَم خبَـايَـاه
والظـَانُ أنَّهُ مُحْسـِـنٌ قـد يُصْبـِحُ
خَاسِر عَمَله قد ضلَّ فـي مَسْعَـاه
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
فضفض و قول اللي في ضميرك
مشتاق صديقك لأي قول