الأربعاء، أغسطس 14، 2013

هل نريد أن نخرج من هذا؟

يبدو أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه أن حصائد الألسنة هي ما تكُب الناس على مناخرهم في نار جهنم يوم القيامة لا يُخيف الكاذب بقدر ما يُخيفه تهديد من شخص جسور قائلا:
لو كذبت هأقطع لسانك!
أو:
إخرس مش عاوز أسمعلك صوت!
تـُرى أيهما أحق أن يُتبع وأن يُخشى؟ ولكنها طبيعة البشر عندنا.
أصبحنا نصدق الأكاذيب-المكتوب منها على شكل أخبار والمرئي منها على هيئة صور وفيديو- وننقلها ونروجها دون أدني تدقيق في مدى صحتها أو مدى ما قد تثيره في نفوس المتلقين، أصبحنا نغمض أعيننا إلا عن ما يُرضي هوانا وتوجهنا ومنهجنا وما سواه فهو غير موجود وإن إعترفنا بوجوده ففكرتنا أنه كذب وتلفيق وإدعاء.
أصبحنا نعتنق أفكار لا نفهمها ويتحدث بها لساننا دون وعي بمعناها ودون وعي بما قد تجلبه من سوءات ومزيد من القتل والدمار.
..
قد يفهم البعض موقف الغلابة من هذا الشعب من رفضوا الدماء والقتل، ولكنهم لن يفهموا موقف البرادعي وبعض القوى الليبرالية أو اليسارية والذين رفضوا فض الإعتصام بالقوة أو فضه من الأساس، فهم أولا ببساطة يدافعون عن حقهم المستقبلي والذي لن يخلوا من مظاهرات وإعتصامات، حتى إذا جاء حينها قالوا لقد أنكرنا القتل والدماء وشجبنا فض الإعتصام بل ورفضناه. فهم ليسوا بسذاجة الإخوان الذي ساندوا العسكر من بعد سقوط مبارك وحتى تولي مرسي في كل ما قاموا به من عنف وقتل في الشارع وأكتشفوا فقط  ذلك عندما حانت لحظة المصلحة وهتفوا يسقط يسقط حكم العسكر وطلبوا دعم الشارع والقوى الثورية فلم يجدوا منها إلا تذكير بمواقفهم القديمة وربما عبارة ربنا بيخلص.
وثانيا هم يحاولون الحفاظ على صورتهم العالمية، فنهجهم نهج الإعلام الغربي، يدين ويشجب القتل والعنف لا لأن هذا يحزنه فربما في الحقيقة هم يريدون المزيد من القتلى، ولكنهم يحاولون الحفاظ على صورة مجتمعهم الديموقراطي الإنساني الحنون!
من منا تراه يُنكر من ذاته القتل والعنف كموقف إنساني مُتغلبا على فكرة غباء نده الواضح أو إحتمالية إستحقاقه لما حدث له؟!
..
جميعنا نقول أن أمريكا وإسرائيل لهم يد طولى فيما يحدث في مصر، وهذا أكيد وسهل ملاحظته، ولكن المستحيل الوصول له لإجابة واحدة هو سؤال:
أي يد تستخدمها إسرائيل وأمريكا في مصر؟
خاصة أن جميع أيادينا تلوح بعلامة V علامة النصر الشهيرة لتشرشل، بينما يحمي رؤوسنا من الحر كابات طبع عليها NY نيويورك يانكيز، بينما باقى الملابس موزعة مابين كالفين كلاين، أديداس، ونايك! 
كل هذا بينما من يُقتل يُقتل ومن تسيل دماءه تسيل، ومن يحصي القتلى يحصيهم ومن يدعو لهذا وعلى هذا يدعو ومن في إتجاه يكمل في إتجاهه.
بينما لا ندري، من تراهم يريدون لبلدنا أن تخرج من هذا؟ وأين هم ؟
هل سيستمر الإخوان في نفس طريق تصعيدهم الذي قد يرى البعض أنه لا غرض منه إلا تدمير البلد؟
هل سيكتفي العسكر والحكومة الحالية بما قدموه سالفا من مبادرات أو ما وافقوا على طرحها من قِبل بعض الرموز ويضعوها جانبا من منطلق أن الإخوان قد رفضوها جميعا، وبأن الوضع قد حسم وباب المبادرات والمصالحات قد قفل بلا أي نية للرجعة؟
ترى لو كان هذا هو القادم، فهل سنجد لون أشد غمقاً وبؤساً من الأسود نصف به أيامنا؟

هناك تعليقان (2):

  1. المشكله ان الكل فاكر انه بيعمل من اجل البلد دى .. الكل شايف نفسه صح .. لوحده ..والباقيين خونه ..
    فكره التوحد وحب الذات اللى عايشين فيها دى بجد شيئ مقزز :(

    ردحذف


  2. عصابة النووى

    نشرت جريـدة المصرى اليوم فى 17 يوليو 2013 قال أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة فى تصريحات صحفية، بعد إبلاغه بالاستمرار فى منصبه ضمن حكومة الببلاوى، إن البرنامج النووى لتوليد الكهرباء، سيكون أحد أهم محاور قطاع الكهرباء فى الفترة المقبلة.وأضاف:”لدينا برنامج جيد يستهدف إقامة 4 محطات نووية لإنتاج الطاقة،..

    الخبر واضح منه أن عصابة النووى مش ناويين يجبوها البر و كل ما يجئ رئيس يروحوا له لأقناعه بشراء مفاعلات نووية . لماذا نشترى مفاعل نووى تزيد تكلفته على 5.52 مليار إيرو ، و 300 من مراوح توليد طاقة الرياح تنتج ما يعادل مفاعل نووى و تتكلف 900 مليون إيرو فقط؟!!!

    بالرغم من كوارث المفاعلات النووية و أشهرها تشرنوبيل “أوكرانيا”عام 1986 و فوكوشيما “اليابان” عام 2011 مازال هناك فى مصر من المسئولين من يصر على أستغفال و أستحمار الشعب المصرى ، و يسعى جاهدا لأنشاء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء!!!!

    و أصبح واضحا كالشمس أن هناك عصابة منذ عهد حسنى مبارك مرورا بعهد محمد مرسى و حتى الأن تسعى جاهدة منذ سنوات لشراء مفاعلات نووية لمصر و لا يهم و لكنها صفقة العمر لأفراد العصابة من حيث عمولات بمثات الملايين من الدولارات يستطيعوا بها أن يعيشوا هم و عائلاتهم كالملوك فى أى بلد يختاروه فى العالم أما عواقب المفاعلات النووية التى سيكتوى بنارها المصريين فهذا أخر شئ يهم فاقدى الشرف والذمة و الضمير …

    و نحن فى مصرنا نكتب منذ عام 2007 محذرين من مخاطر النووى و منبهين إلى البديل الأكثر أمانا و الأرخص

    ثقافة الهزيمة .. النووى كمان و كمان
    ثقافة الهزيمة .. العتبة الخضراء
    ثقافة الهزيمة .. أرجوك لا تعطنى هذا السرطان

    مزيـــد من التفاصيل و قراءة المقالات بالرابط التالى

    www.ouregypt.us

    ردحذف

فضفض و قول اللي في ضميرك
مشتاق صديقك لأي قول