الخميس، يونيو 20، 2013

شَذرات (1)

يا صـَاحب العـَقـْل لا يُحْـزنك     أنكَ صَامِت والحَمْقىَ خُطبَاءُ
أراكَ مَقـْتـُول الجَنـَانِ مُعَـذبُ     وزمَاننَا نـَالَ قـِيَادَهُ الغوْغـَاءُ
إرْحـَلْ لسَاحَةِ الأحْلام ِونـَقّب     عن بلاد أهْلـُهَا أعِزةٌ حُكَمَـاءُ
فما تـَرْفعُ بيـوتَ العِزِ ألْسِنَةٌ      زادُهَا تفَاهَاتٌ والنُهَىَ بكْمَاءُ
..
فلتُصْغ إنَّ للحَدِيثِ أصُولُ    وكـُنْ مِثـَال للأدَب مَأمُـولُ
تَبْقَى مُعَافَى الرُوح والفِكْر   مَادام لُبُكَ بالحِكْمَةِ مأَهُول
جَفَا الحَقُ دَرْبَك إن ظننتَ    بأنَّ الحَرفَ للشِفـَاة يَؤُولُ
فالأذنُ من عَلـَّمَت اللسَانَ    كيف يَنْطِقُ بكَلامِهِ ويَقولُ
..
خـُمُـورُنا الـــدينُ أو الدُنيـا     والعَارضونَ كُثرٌ لمَن هَامُوا
أما مَنْ اسْتقـَــامَ عَلىَ دَربهِ     فبمَنأى عَنهُ السُقـَاةُ أقـَامُوا
وحَرْبـُنا وإنْ تـَذاكُوا غـَبيةٌ     وسَتكْسَرُ لهَا الأسُُسُ وتـُلامُ
فثِمَارُهَا لذوي النُهَى تؤولُ     لا لمَنْ سَكَروا و مَنْ تعَامـُوا
..
ما ضَرْك السَترُ ولا نَفعَكَ الإِخْبَارُ    إنْ كَانَ الفاعِلُ لا يُطيعُهُ الإضْرَارُ
أمـَّا إن كــَانَ الحـَـاكـِي كــَـــذوب    والظـَّنُ مِنـْك أنـَّهُ يُبَارهِ الأطـْهـَارُ
فـَــذاكَ ظـُــلمٌ إنْ سَــاويـتـَهُ حـُبـَّاً    بمَـنْ وُدُك فـــي قـَلـْبـِـــهِ مِـــدْرَارُ
فالعـَــدلُ إجْحـَافٌ يا خِلـِّي عـُظيم    إنْ جـَنـَى خـَيرَ ثِمــَارهِ الأشـْـرارُ!
..
رَبَـت في خُلـُقِنا الأدْرَانُ    وطـَـاشَت بيننـا الأوزانُ
فـأنـْتَ من كَسَاُه العـَــارُ    وأنا المُحـْرَجُ الخـَجْـلانُ
إذن تـَزَنْدَق خِلي وألْهـو    فـذاك مَا يُمْــلِهِ الإيمـَـانُ
ولا تَخشْ نَاراً أو جَحَيم     فجزَاك عِز تُحبهُ الأبْدانُ
وسَتـَنْبذك عَابِسَة سَقــَر    وتَقـْبَلك ببَسْمَة الجِنَانُ!
..

هناك تعليقان (2):

فضفض و قول اللي في ضميرك
مشتاق صديقك لأي قول