ما
بَيــْن أرْوقـَة الرَشـَادِ والجُنـُـون ِ
يَهيـمُ عَقـْـلي تابعَا خَطـْو الظـُنـُـون
قـَدْ أعْتـَلـِي فـِي مَرةٍ عَرْشَ الحَكيـم
وجـُل وقـْتِـي سَيـَّدُ عَـرش المُجـُـون
فهـَذي طبـَـائِعُـنــا وتـلـْك جـِبْـلتـُنـَــا
لكنـَّـا خـُصـُــوم الإعْتِرافِ والرُكُـون
نسْتَنهضُ الهـِمَّاتَ ونُشْهرُ السَيـْفَ
ونَفـْني في حُروبَاتٍ الآفَ القــُرون
فالكــلُ يَسْعـَـى للتـَمـَيــُــز والكَمـَـال
من مَـوْلِده حَتـَى سَكـْرَاتِ المَنـُــون
لكـِن يَعيــشُ الدَهْرَ مُعـَـانِداً لهـَـوَاهُ
أو طـَـائِعاً لخَبـَايَا غرَامـِه المَكنـُـون
طائِراً بَيْن السُحُب من فـَرْط فرْحَتِه
أو آلمَـاً يَبْكِي بَيْن أكْدَاس الشُجُـون
لا ضـَيْر عِنـْدي مَدْحـِي مِنْ الشـَفـَاة
أو جَلـْـدي بسيـَاط نـَظرَات العُيــون
فما يَرْفعـُـك مَــدْحٌ إلاَ وأنت وَكيــلُه
ولا يُسْقِط الـذَّمُ ذا الفـَضْل المَصـُون
فرضـَـاء رَبـَّي بُغـْيـَتـِي في كـُل فعل
يَهيـمُ عَقـْـلي تابعَا خَطـْو الظـُنـُـون
قـَدْ أعْتـَلـِي فـِي مَرةٍ عَرْشَ الحَكيـم
وجـُل وقـْتِـي سَيـَّدُ عَـرش المُجـُـون
فهـَذي طبـَـائِعُـنــا وتـلـْك جـِبْـلتـُنـَــا
لكنـَّـا خـُصـُــوم الإعْتِرافِ والرُكُـون
نسْتَنهضُ الهـِمَّاتَ ونُشْهرُ السَيـْفَ
ونَفـْني في حُروبَاتٍ الآفَ القــُرون
فالكــلُ يَسْعـَـى للتـَمـَيــُــز والكَمـَـال
من مَـوْلِده حَتـَى سَكـْرَاتِ المَنـُــون
لكـِن يَعيــشُ الدَهْرَ مُعـَـانِداً لهـَـوَاهُ
أو طـَـائِعاً لخَبـَايَا غرَامـِه المَكنـُـون
طائِراً بَيْن السُحُب من فـَرْط فرْحَتِه
أو آلمَـاً يَبْكِي بَيْن أكْدَاس الشُجُـون
لا ضـَيْر عِنـْدي مَدْحـِي مِنْ الشـَفـَاة
أو جَلـْـدي بسيـَاط نـَظرَات العُيــون
فما يَرْفعـُـك مَــدْحٌ إلاَ وأنت وَكيــلُه
ولا يُسْقِط الـذَّمُ ذا الفـَضْل المَصـُون
فرضـَـاء رَبـَّي بُغـْيـَتـِي في كـُل فعل
وسَلامُ نـَفـْسي من خـُلُقِهَا المَوْزون
ومَالـِـي بمن خـَفِيـَت عَليهِ صِفـَاتي
وهَمـُهُ التـَلـْفيقُ كالمُدَعي المَفـْتون
فمَـا نـَالَ سـُــمُ الهَـوىَ ذواتَ قــَوم
ومـَا نَالـَـهم إفـْكٌ بمَقـْتِهِ المَقـْـرون
فكُــن أنـْـت بثـَوب فِكْـرك وخِــــلالك
ولا تـُذعِن لردَاءٍ بطِـلائِهـِم مـَدْهـون
حَمـَـاقة إنْ رَاعيتَ النـَّاسَ تخْشَاهم
وقطعْتَ عُمْرَك سَائِحا بين السُجُون
..