الثلاثاء، يوليو 23، 2013

بيني وبين صديقي (2)

مَتـَـاه يُبـْري الزمـَـانُ نوَائِبــي
وأزورُ مَسْعُود الجَنان حَبَائِبي

نـَتـَنَادَمُ وليـْلُ الشـَّوق يَجـْمَعُنا
كـَأسَ الودادِ مَنـْزوع الشَوَائبِ

سَلوَى المُحِبِ والرَوحُ مَنبَعُها
تـُسْقيكَ الحـَلا منْ مُر الكَرَائبِ

وتـُبَدَّلُ حُزْنـَـك بصَـرح أفـْـرَاح
يُضَافُ مُكـْرَمَاً للسَبع ِالعَجَائِبِ

مَا يَطرق بَابَ الصحَاب فؤادُك
ويَعـُود مُدْمَى الجَـوانِح خـَائِبِ

بل تـُفـْتـَحُ لهُ الأبْـوابُ ويُطـْلَبُ
مِنـْهُ الرضَا طَلَب خَشُوع ٍتَائِبِ

فمَنْ سَعَـى طـَالِبَاً صَفـْحَاً وحُبَّا
ورَبـْعـُكَ بُغـْيَتـُه برَجـَاه الذائِبِ

فكَأنـَّك مَنْ جِئـْتهُ يَبْغي خَلاصَا
ويَرْتَجي غُفرَاناً لهَواه الحَائِبِ

مَا ضَرَ بُعـْدُك والحَنـَايَا قـَريبَة
فحَنينـُك لذِي الحُضُور الغـَائِبِ

مَـنْ في التـَدَانِي يَعزه الشَـوقُ
ولغـَيْـرهِ مُتـَّقـِد النيـرَان دائـِـبِ

فذا خِلـَّي تـَرَى بنَاظِرهِ عيونِي
وتـَسْتقِي مِنـْه الرَوَاءَ سَحَائِبي

فسَبيلـُهُ خـُلـُق كـَــريمٌ يُحـْتـَذى
مُتـَرَفـَّعَاً عـَن كُل شَائِن عَــائِبِ

أمـَّا فيـُوض ِلسَانِهِ دُرٌ نـَضـِيــد
يتهَافـَتُه باغِي الجَمَال ِالصَائِبِ

لـُؤْلـُؤة فـَـوقَ الجَبيـِـن مَحـَبَتـُه
وقِلادةٌ تـَزْهوُ بحِمْلاهَا ترَائبـِي
..