الأحد، يونيو 10، 2012

عود على بدء


ربما لن يقرأ لي أحد و ربما يقرأ لي كل يوم عشرات أو مئات أو ألاف الاشخاص,فأنا لا تقلقني أو تفزعني فكرة هل سيقرأ لي أحد أم لن يقرأ أو يلاحظ أحد وجودي من الأساس بقدر ما تشغلني فكرة هل سأكتب؟هل سأكون قادر على التعبير عن ما بداخلي و عن أفكاري و لن أنقطع في غمرة حالة التله التي نعيشها؟ هل سيكون عندي ما أكتبه أم هي مجرد طرطشات عندما تنضب لن أجد عندي ما أقوله؟و هل ما سأكتبه فيه حقا ما قد يثير انتباه القارئ ليقرأ و ينتظر ما سأكتب؟
  
        الإبداع لا يرتبط بسن فهناك من بدأ ابداعه مبكرا و انتهى مبكرا-غالبا بسبب الوفاة- مثل لوركا, الشابي, صالح الشرنوبي, البير كامو..الخ,و منهم من أستمر عقود مثل نجيب محفوظ, جوته, يوسف السباعي..الخ,و هناك من لم ينشر الا صدفة و بعدها لم ينقطع مثل توفيق الحكيم,و هناك من أبدع في سن متأخرة مثل ايزابيل الليندي- أو أيندي كما هي بالإسبانية-Isabel Allende Llona التي تقول عن نفسها أنها بدأت الكتابة في سن فيه السيدات من أمثالها يجلسن على كرسي هزاز في ركن بالمنزل و يحكن التريكو لأحفادهن, فقد نشرت روايتها الاولى بيت الارواح و هي في سن الأربعين,و من أجمل ما لاحظته الآن هو ان الساحة الادبية بدأ يظهر عليها جحافل من المبدعين الشبان و هذا شئ يدعو للسعادة,ربما كان هناك أمثالهم في العقود الماضية و لكن فرصتنا الان أكبر و حظنا أوفر لظهور وسائل شتى لم تكن متوفرة للاجيال السابقة و ربما دٌفن بسبب ذلك الكثير و الكثير من المواهب التي ربما لو ظهرت أو لو وجدت ما يحفزها لأضافت الى الساحة الادبية المصرية ما يثريها. 
   
       أنشأت هذه المدونة- و كانت بعنون برلسي(نسبة الى بلدي البرلس)- في شهر أكتوبر عام 2007 و كان أول منشور بها يوم السادس من أكتوبر 2007 و لم أكتب-كما هو واضح في المدونة- الا خمسة مواضيع أربعة منها في نفس العام و واحد العام الماضي,لم أحذف منها شئ لأرى دوما كيف كنت اكتب و أعبر و يبدو انني لم اتغير !! و كما هو واضح لم يعلق عندي الا شخص واحد,و رغم انه لم يفهمني الا انني ممتن له جدا جدا..و لا أعلم لماذا انقطعت,ربما بسبب العمل, و الغريب أن معظم المدونات التي أضعها عندي عندما أفتحها الان أجد أن أصحابها قد انقطعوا عن النشر أيضا و كأننا قد اتفقنا على هذا بدون اتفاق أو اجتماع !!,كذلك أحتفظت بنفس قالب المدونة و نفس ترتيب العناصر و نفس اللينكات و نفس الشعارات التي كنت قد أضفتها عند انشاء المدونة...لم أغير سوى الأسم..
       
        أتذكر ذلك المشهد بين أحمد زكي و معالي زايد في فيلم البيضة و الحجر,عندما و جدت ان سره باتع و ربما يخلصها من نكبتها المتلخصة في كونها ستعنس لأنه عندما يتقدم لخطبتها أحد يراها في صورة قرد وذلك بسبب عمل سفلي مدفون تحت ظفر نملة !!
و تسأله أين تعلم فيخبرها أنه دكتور..دكتور في الفلسفة, و تسأله و الحيرة تفترش صفحة وجهها:طب و دي في أنهي حتة في الجسم؟ و أما فلسفتي توجعني أروح لأنهي دكتور؟
      فمن منا لم تؤلمه فلسفته ؟
هذه أوجاع فلسفتي,و أنتم الدكتور.

هناك تعليقان (2):

  1. اية ونسيت اختك يابني...؟
    ده انا مبدعة مبدعة مبدعة
    من غير غرور طبعا
    ههههههههه
    عودا حميدا

    ردحذف
  2. لالالالالالالالالا انا ما نسيتكيش,بس زي ما انت عارفة انت صاحبة بيت مش ضيفة !!
    يقال ان العودة مرتان و الثالثة فناء !! فأدعي لنا بالاستمرار..

    ردحذف

فضفض و قول اللي في ضميرك
مشتاق صديقك لأي قول